وزارة الاشغال العامة : حل تجمعات مياه الأمطار بالأنفاق العميقة

المشروع اقتُرح منذ 2017 ولم ينفّذ... وأُدرج في الميزانية الحالية

نشر في 04-01-2022
آخر تحديث 04-01-2022 | 00:05
وزارة الأشغال
وزارة الأشغال
كشفت مصادر وزارة الأشغال أن الوزارة تدفع حاليا لتنفيذ مشروع الأنفاق العميقة الذي يعد حلا جذريا لمشاكل تجمّع مياه الأمطار في البلاد، بعد حادثة الغرق أمس الأول الناتجة عن تجمّع مياه الأمطار.

وأشارت المصادر إلى أن المشروع شهد اختلافا عليه، حيث اقترحه عام 2017 وكيل وزارة الأشغال بالتكليف، م. وليد الغانم، وتم رفعه من ميزانية الوزارة لعام 2019 / 2020، وتم إعادة إدراجه في الميزانية الحالية، وجار الانتهاء من إعداد وتنفيذ المستندات للطرق، وفق العقود النموذجية الصادرة من الجهاز المركزي للمناقصات.

وأكدت أن المشروع يعد حلا نهائيا لمشكلة تجمّع مياه الأمطار في البلاد، ومن دونه سيظل غرق أنفاق الطرق السريعة قائما مع هطول الأمطار بكميات تفوق معدل استيعاب الشبكة المقدر بـ 27 ملم، ووجود مد للبحر خلال هطول الأمطار دون حل فعلي لتلك المشكلة، لافتة إلى أن الحلول الترقيعية لن تجدي نفعا لمشاكل زيادة معدلات هطول الأمطار في البلاد. وبينت أن الهدف من إنشاء المشروع حماية البيئة ومنع تحويل أي تدفقات إلى جون الكويت من خلال نظام متكامل لربط خطوط الطوارئ لجميع المحطات ومخارج الأمطار.

اتفاقية استشارية

وقالت إن المشروع يهدف إلى إنشاء نظام أنفاق عميقة لنقل المياه غير المعالجة والفائضة من محطات الضخ والرفع والتنقية إلى محطة تنقية جديدة، لافتة إلى أن «الأشغال» عقدت منذ اقتراح المشروع عدة حلقات نقاشية مع استشاريين عالميين ممن لهم خبرة في هذا المجال، وتم الانتهاء من إعداد مستندات الشروط المرجعية للاتفاقية الاستشارية، واعتماد قائمة بالمكاتب الاستشارية العالمية المؤهلة للاتفاقية الاستشارية.

وبينت أن القيمة التقديرية للاتفاقية 12 مليون دينار، مبينة أنه من خلال المشروع سيتم إنشاء بوابات على مخارج صرف الأمطار لمنع دخول مياه البحر (المد) إلى تلك المداخل، إضافة إلى أن مياه الأمطار التي سيتم تجميعها في تلك الأنفاق مهما كانت معدلات هطولها سيتم نقلها إلى محطات معالجة لاستفادة الدولة منها، حيث إن إعادة معالجة تلك الكميات من مياه البحر من قبل وزارة الكهرباء يكلف ملايين الدنانير.

مشروع الأنفاق العميقة على جون الكويت

مضخات المياه

من جهة أخرى، ثمّنت مصادر «الأشغال» جهود جهات الدولة التي تكاتفت أمس الأول في تسهيل الحركة المرورية وتحرير الأنفاق من تجمعات المياه، مشيرة إلى أن بعض المواقع، مثل الدائري السادس بالقرب من منطقة جليب الشيوخ، كانت تحتاج إلى مزيد من المضخات لاستيعاب كميات الأمطار التي أدت إلى غرق المنطقة بجوار استاد جابر، إضافة إلى منطقة صباح الناصر.

وأشارت إلى أن مشكلة جليب الشيوخ لا تزال قائمة لعدم اتخاذ الحكومة قرارا بشأنها، وهل ستكون منطقة سكنية أم استثمارية، ومن ثم يتم إزالتها وتنفيذ البنية التحتية في المنطقة بناء على القرارات المتخذة بشأنها.

● سيد القصاص

back to top