وقف المناسبات الاجتماعية مؤقتاً

تزامناً مع التداعيات المتسارعة لمتحور "أوميكرون"، قرر مجلس الوزراء وقف جميع أنواع المناسبات الاجتماعية التي تقام في الأماكن المغلقة مؤقتاً، اعتباراً من الأحد 9 الجاري حتى 28 فبراير المقبل، على أن يراجع القرار في ضوء الوضع الوبائي.

وقرر المجلس، في اجتماعه أمس، إلزام كل القادمين إلى البلاد إجراء فحص "PCR" قبل الوصول بـ 72 ساعة يفيد بالخلو من الإصابة بالفيروس، اعتباراً من اليوم، في وقت أكدت الإدارة العامة للطيران المدني، في بيان أمس، التزامها بالقرار.

وفي السياق، أصدر وكيل "الصحة" مصطفى رضا تعميماً، أمس، قضى بوقف الابتعاث للعلاج في الخارج بسبب زيادة الإصابات العالمية بـ"كورونا"، مع استثناء أصحاب الأمراض المستعصية من ذلك.

وقال التعميم، الذي حمل الرقم 2/2022، إنه نظراً للوضع الوبائي العالمي الراهن والارتفاع الملحوظ في أعداد الإصابات بمتحور أوميكرون في معظم الدول، وخصوصاً تلك التي تعتبر وجهات لإيفاد المواطنين لتلقي العلاج بها، وبناء على تقارير المكاتب الصحية وحفاظاً على سلامة المواطنين المبتعثين للعلاج ومرافقيهم، يؤجل انعقاد اللجان التخصصية للعلاج بالخارج في المستشفيات العامة والمراكز الطبية التخصصية، وكذلك اللجان الطبية العليا بالخارج، بدءاً من 9 الجاري وحتى إشعار آخر، ويستثنى من ذلك الحالات الحرجة.

مع دعوة الحكومة مواطنينا في الخارج إلى سرعة العودة إلى الكويت، إلى جانب دعوتها الكويتيين في الداخل إلى عدم السفر تجنباً للإصابة بـ «أوميكرون»...هل تشمل تلك الدعوة الطلبة، سواء المبتعثون في الخارج ـــ وجُلهم يدرسون عن بُعد هناك ـــ أو أولئك الذين عادوا إلى الكويت لقضاء عطلة رأس السنة بين أهلهم، على أمل العودة القريبة لاستكمال دراستهم؟!... السؤال موجه إلى الحكومة: ما مصير هؤلاء الطلبة بالداخل والخارج؟!

● عادل سامي

في رقم قياسي هو الأعلى منذ 26 يوليو الماضي، أعلنت وزارة الصحة أمس، تسجيل 982 إصابة جديدة بـ «كوفيد 19» خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وبينما لم تُسجل أية حالات وفاة بالفيروس أمس، كشف المتحدث باسم الوزارة د. عبدالله السند، أن عدد من يتلقون الرعاية الطبية في العناية المركزة بلغ 8، وأن الحالات التي ثبتت إصابتها ولا تزال تتلقى الرعاية اللازمة 4774، كما وصل عدد الحالات في أجنحة «كوفيد 19» إلى 35.

وبالتزامن، قال رئيس اللجنة الاستشارية لمواجهة «كورونا» بـ «الصحة» د. خالد الجارالله، إنه رغم تصاعد منحنى عدوى «أوميكرون» محلياً وخليجياً فإن الكويت تشهد استقراراً سريرياً بهذا الشأن.

وأكد الجارالله، في تصريح أمس، أهمية التشدد في تفعيل التوصيات الوقائية، ومنها العزل الوقائي، «تباعاً»؛ لإبطاء وخفض معدل العدوى وآثارها، على بيئة العمل، والاقتصاد والتعليم في ظل الانفتاح، داعياً إلى تأجيل إقامة المناسبات العامة.

إلى ذلك، أعلنت «الصحة» تقديم الجرعة التنشيطية من لقاح «كوفيد 19» دون موعد مسبق لمن تجاوز الـ 50 عاماً، في مراكز التطعيم بمشرف، وجسر جابر، ومركز شباب جليب الشيوخ.

وكشف المتحدث الرسمي للوزارة في مؤتمر صحافي، أنه بدءاً من أمس سيتطلب الأمر حجز موعد مسبقاً للحصول على الجرعة الثالثة لمن هو دون 50 عاماً بجميع مراكز التطعيم في البلاد، لافتاً إلى عودة العمل بمراكز «كوفيد 19» في المحافظات؛ لتطبيق بروتوكولات العزل الصحي المنزلي.

وأوضح أن هناك زيادة في أعداد دخول المستشفيات والعناية المركزة من مرضى «كورونا» مقارنة بالشهر الماضي، لكنّه طمأن إلى أن «زيادة الإصابات ليست بالطردية»، مؤكداً أنه حتى تستمر المؤشرات في نطاق السيطرة والاحتواء لابد من مداومة التيقظ والحذر، وتجنب أي ثغرة قد تأتي منها العدوى.

● جورج عاطف

على وقع قرار مجلس الوزراء القاضي بالوقف المؤقت لإقامة المناسبات الاجتماعية في الأماكن المغلقة، أكدت مصادر مطلعة في وزارة الشؤون الاجتماعية، استعدادها التام لردّ المبالغ المالية المحصّلة نظير حجز واستغلال صالات الأفراح ومبالغ التأمين لأصحابها، إذا رغبوا في إلغاء حجوزاتهم نهائياً.

وأوضحت المصادر أن هذه ليست المرة الأولى التي تردّ الوزارة مثل هذه المبالغ، مشيرة إلى أنه خلال الموجة الأولى للفيروس أُلغيت مئات الحجوزات ورُدّت مبالغها، إذ بلغ ما ردّته الوزارة خلال السنة المالية الماضية (2019/2020) نحو 33 ألف دينار نظير إلغاء نحو 318 حجزاً.

ولفتت إلى أن "الشؤون" تنتظر وصول قرار المجلس إليها، وعلى أثره ستتضح آلية التطبيق، وهل سيتم وقف تطبيق الحجز الآلي عبر تطبيق "دار المناسبات" بصفة مؤقتة لحين انقضاء العمل بالقرار، أم سيكون سارياً مع عدم السماح بالحجز خلال فترة الوقف؟