جمعية المهندسين : خريطة طريق لعدم تكرار «الغرقات»
العتل دعا إلى محاسبة المقصرين دون تسييس القضية
دعت جمعية المهندسين إلى التعاون مع فرق الطوارئ الهندسية بوزارة الأشغال العامة وقوة الإطفاء العام ووزارة الداخلية للتغلب على تبعات آثار موجة الأمطار التي شهدتها البلاد قبل يومين، مشيدا بجهود المهندسين وتعاونهم مع هذه الفرق، مما أسهم في الحد من الآثار السلبية، وسمح بصرف المياه والمساعدة في إنقاذ العالقين.وقال رئيس الجمعية، م. فيصل العتل، في تصريح أمس: «إن ما نشهده سنويا من مشاكل في عدم القدرة على تسريب مياه الأمطار وتكرار حالات الغرقة يؤكد أننا بحاجة ماسة الى خريطة طريق وحلول جذرية هندسية - فنية تتواءم وحالة كل موقع من مواقع هذه الغرقات»، لافتا الى أن إنشاء السدود وتحويلها الى خزانات سطحية مع توسيعها والصيانة اللصيقة لشبكات منطقة الجهراء ومدينة صباح الأحمد جنّبها الغرق هذا العام، والذي كان يقع في أعوام سابقة.وبيّن العتل أن تسييس موضوع تجدد "الغرقة" كل عام، وعدم وضع الحلول الفنية ومحاسبة المعنيين لا يخدم القضية، وعلينا جميعا المسارعة الى تحمّل مسوؤلياتنا، مؤكدا أن توقيع 3 عقود فقط للصيانة في 6 محافظات أمر غير مقبول.
وأضاف أنه من المؤسف أن نرى طرقا حديثة لم تأخذ بعين الاعتبار عند تصميمها أو تنفيذها وجود ممرات مائية توجّه مسير هذه المياه، وتساعد في تخرينها، مشددا على "أنه يجب البدء باتخاذ إجراءات تنموية مهمة في حفر الأنفاق العميقة لاستيعاب مياه الأمطار وتصريفها والاستفادة منها من خلال خزانات الري".