أسعار النفط تتخلى عن مكاسبها قبيل اجتماع «أوبك +»

هيثم الغيص: الحفاظ على الاتفاق أولوية قصوى ويصب بالمصلحة الأوسع للصناعة

نشر في 05-01-2022
آخر تحديث 05-01-2022 | 00:03
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 65 سنتاً ليبلغ 79.70 دولاراً في تداولات، أمس الأول، مقابل 79.05 دولاراً في تداولات يوم الجمعة الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
تخلت أسعار النفط عن مكاسب حققتها في وقت سابق أمس، في حين توقع المستثمرون أن يؤكد كبار منتجي النفط خطة لزيادة الإنتاج وسط تراجع المخاوف من انتشار سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا.

وهبط خام القياس العالمي مزيج برنت 25 سنتاً إلى 78.74 دولاراً للبرميل.

وتراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 19 سنتاً إلى 75.89 دولاراً للبرميل.

وكانت العقود الآجلة لبرنت وخام غرب تكساس هبطتا أكثر من 1 في المئة أمس الأول.

من جانبه، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 65 سنتاً ليبلغ 79.70 دولاراً للبرميل في تداولات أمس الأول، مقابل 79.05 دولاراً في تداولات يوم الجمعة الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

واجتمعت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وروسيا وحلفاؤها، وهي المجموعة التي تعرف باسم «أوبك +»، أمس.

وكانت ثلاثة مصادر في «أوبك +» قالت لـ«رويترز»، إن من المرجح أن تلتزم المنظمة بخطتها لزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يومياً في فبراير مثلما فعلت كل شهر منذ أغسطس.

وقال هيثم الغيص الأمين العام المنتخب لمنظمة «أوبك»، لـ«رويترز» أمس الأول، إن الحفاظ على اتفاق المنظمة مع روسيا والمنتجين الآخرين يتصدر أولوياته، مضيفاً أن ذلك يصب في المصلحة الأوسع لصناعة النفط.

واتفقت «أوبك» في وقت سابق، أمس الأول، على تعيين الغيص أميناً عاماً لها خلفاً للنيجيري محمد باركيندو الذي كان يشغل المنصب منذ عام 2016 وساعد في التوصل إلى الاتفاق مع المنتجين من خارج المنظمة.

وسيتولى الغيص مهام منصبه الجديد من أول أغسطس بعد انتهاء فترتي باركيندو والتي امتدت كل منهما ثلاث سنوات.

وساعد تحالف «أوبك +» بين دول أوبك ومنتجين آخرين من خارج المنظمة، المسمى إعلان التعاون، في دعم السوق العالمي منذ إنشائه في 2017.

وتعافت أسعار النفط لأسباب منها تخفيضات إنتاج أوبك+ القياسية المتفق عليها في أبريل 2020 وسط تأثير جائحة فيروس كورونا على الطلب.

ورداً على سؤال لرويترز عما إذا كان يؤيد الإبقاء على الاتفاق حتى عام 2023، قال الغيص «هذا ضمن أولوياتي القصوى.. دعم استمرار إعلان التعاون».

وأضاف «إنه يصب في المصلحة الأوسع للصناعة وجميع الدول الثلاث والعشرين الموقعة على هذا الاتفاق».

وطبقا لاتفاق أبريل 2020، الذي اتفقت «أوبك +» على أنه يجب أن يسري حتى نهاية هذا العام، يخفف المنتجون قيود الإنتاج.

وأفاد الرئيس السابق للجنة الفنية المشتركة لمراقبة الإنتاج في تحالف «أوبك+» لمنتجي النفط من داخل المنظمة وخارجها «2017» بأنه سيتسلم مهام منصبه الجديد مطلع شهر أغسطس المقبل، مبيناً أن لديه تطلعات وأفكاراً سيقدمها بالتنسيق مع الدول الأعضاء تستهدف النهوض بـ «أوبك» ومواجهة التحديات المستقبلية القريبة والمتوسطة لجهة الحفاظ على توزان أسواق النفط واستقرارها.

وذكر أن التحدي على المدى البعيد هو النظر في دور «المنظمة» في المناقشات المتعلقة بالتغير المناخي، وما يسمى بالتحول في استخدام الطاقة ودور النفط في مزيج الطاقة، مؤكداً سعيه لتحقيق طموح جميع الدول الأعضاء.

والغيص شغل في السابق منصب محافظ الكويت بالمنظمة من 2017 حتى يونيو 2021، ويشغل حالياً منصب نائب العضو المنتدب للتسويق الدولي بمؤسسة البترول الكويتية.

وقال الغيص، إنه يشعر «بفخر وتواضع» للدعم الذي تلقاه في اجتماع أوبك. وأضاف «الجميع كانوا داعمين جداً وكلهم ينضح بالرقة».

وأضاف الغيص «التزامي الشخصي والتزام الكويت بالطبع بإعلان التعاون لا يتزعزع. لي خبرة عملية بما تفعله اللجنة الفنية المشتركة ولجنة المراقبة الوزارية المشتركة. حضرت كل تلك الاجتماعات منذ 2017، لم يفتني ولا اجتماع واحد حتى عندما كانت ساقي مكسورة».

وقال إن التزكية التي حازها من جميع الدول الأعضاء بالمنظمة لشغل هذا المنصب اعتباراً من شهر أغسطس المقبل، «تعكس مكانة الكويت المرموقة والمؤثرة داخلها».

وأوضح أن تزكيته من قبل الدول الـ 13 الأعضاء في «أوبك» تأتي ثمرة لجهود مضنية وعمل دؤوب ناهز الثلاثة أشهر بقيادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتي د. محمد الفارس.

وأضاف الغيص الذي يشغل حالياً منصب نائب العضو المنتدب لقطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية أن «اختيار الأمين العام في اجتماعات «أوبك» الوزارية بهذه السرعة يعد قراراً تاريخياً ورسالة واضحة على مكانة دولة الكويت متقدماً بالشكر إلى جميع الدول الأعضاء «على رسائل الدعم والكلمات الطيبة في حق الكويت وفي حقه شخصياً».

back to top