أكـــــد وكيل وزارة التربية، د. علي اليعقوب، اهتمام دولة الكويت بتوفير فرص العمل لذوي الاحتياجات الخاصة، لاسيما المكفوفين في مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن الكثير من أبناء هذه الشريحة المشاركة في مختلف الأعمال الحياتية والانخراط بسلك التدريس والمشاركة بالأعمال الفنية والاطلاع على الوسائل التكنولوجية الحديثة أسوة ببقية المواطنين.

جاء ذلك خلال حضور اليعقوب الحفل الذي أقامته وزارة التربية، ممثلة في قطاع التعليم الخاص والنوعي، بمناسبة يوم برايل العالمي صباح أمس في الديوان العام لوزارة التربية، بحضور الوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي د. عبدالمحسن الحويلة وقياديي "التربية" ومعهد الكويت للأبحاث العلمية ومدرسة النور النموذجية.

Ad

وقال اليعقوب: تحتفل دولة الكويت ودول العالم باليوم العالمي للغة برايل، نسبة إلى "لويس برايل" مخترع هذه اللغة، والذي يصادف 4 يناير، حيث أصبح من خلالها الإنسان المكفوف قادرا على القراءة والكتابة والسعي نحو العلم والمعرفة، مؤكدا أن تقديم الدعم لهذه الفئة يأتي لتمكينها من نيل حقوقها الطبيعية في العيش بين أفراد المجتمع من خلال توفير ونشر لغتهم بين الموظفين، لاسيما العاملين بمدارس ومؤسسات الدولة وجمعيات النفع العام.

وأضاف أنه تنفيذًا لاستراتيجية الكويت تجاه هذه الشريحة، أخذت "التربية" على عاتقها مهمة العناية والاهتمام بكل الاحتياجات الخاصة لإبقاء دولة الكويت ضمن دائرة الريادة والإبداع، لافتا إلى أن مدارس التربية الخاصة اعتمدت على طريقة "برايل" في تعليم الطلبة والطالبات "المكفوفين"، وتطبيق سياسة دمج هذه الفئة بالمجتمع، ليتمتعوا بكل حقوقهم العلمية والقانونية والسياسية والاقتصادية والتربوية.

من جانبه، قال الوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي، د. عبدالمحسن الحويلة، إن طريقة "برايل" ساهمت في تعليم الطلبة من خلال تسهيل دورهم في العملية التعليمية واستخدام الوسائل التعليمية المتاحة، موضحا أنها تعرض رموز أبجدية ورقمية باستخدام 6 نقاط يمكن تحسسها باللمس، لتمثيل كل حرف وعدد، بما في ذلك رموز الموسيقى والرياضيات والعلوم.

بدورها، ذكرت مديرة دائرة تطوير نظم البرمجيات بمعهد الكويت للأبحاث العلمية، نورة الغرير، أنه تم إنشاء أول مطبعة الكتب بطريقة "برايل" في الكويت باستخدام الكمبيوتر، وهي مطبعة النور، وذلك لتوفير كل ما يحتاجه الطالب من ذوي الإعاقة البصرية في التعليم.

العنزي: مدرسة النور ترعاهم منذ عام 1955

أكد مدير مدرسة النور للبنين للمكفوفين، منصور العنزي، حرص الوزارة على الارتقاء برعاية المكفوفين وتوفير أحدث السبل الممكنة لرعايتهم منذ عام 1955، وهو تاريخ إنشاء مدرسة النور النموذجية المتخصصة لتعليم ذوي الإعاقة البصرية، أسوة بالدول العربية التي كان لها باع طويل في هذه التجربة.

● فهد الرمضان