بينما تواصل سلالة «أوميكرون» التفشي عالمياً، أعلن مستشفى جامعة مرسيليا للأمراض المعدية، أمس، رصد متحور جديد لفيروس «كورونا» في مدينة مرسيليا جنوب فرنسا، حيث ​أصيب 12 شخصاً بنوع غير معروف حتى الآن من سلالة «كورونا»، في وقت سجّلت الولايات المتحدة أكثر من مليون إصابة بيوم واحد.

والمصاب «صفر» هو كاميروني عائد من بلاده إلى مرسيليا، لذلك يفترض الخبراء أن المصاب نقل الفيروس من الكاميرون، البلد الواقع في وسط إفريقيا.

Ad

وتم اكتشاف المتحور الجديد من قبل خبراء في مستشفى جامعة مرسيليا يوم 9 ديسمبر، وهو يحمل اسما بشكل مؤقت «B.1.640.2».

وفي دراسة أولية صدرت في 29 ديسمبر، قال خبراء الصحة في الحكومة الفرنسية، إنهم حددوا 46 طفرة من هذا الشكل الجديد من الفيروس. ويبدو أن هذا المتحور يمكن أن يكون أكثر عدوى من فيروس «كورونا» الأصلي.

من ناحيته، أكد مدير إدارة الحوادث في منظمة «الصحة العالمية» عبدي محمود، أمس، أن «متحور فرنسا» لايزال قيد الدراسة.

وفي روما، قال رئيس مؤسسة «جيمبي» العلمية نينو كارتابيللوتا، إن «أوميكرون يسبب نمواً هائلا للعدوى في إيطاليا، لا يتوافق مع الزيادة في حالات الاستشفاء»، لافتاً إلى أن «بين 100 ألف شخص مصاب، يتم إدخال 1100 إلى المستشفى و120 إلى العناية المركزة، لكن على أي حال، نجازف بإغلاق المستشفيات، لأننا قد نصل إلى مليوني حالة إيجابية».

الولايات المتحدة

وفي الولايات المتحدة، تم تسجيل أكثر من مليون إصابة جديدة بـ«كورونا»، أمس الأول، حيث تحول «أوميكرون» إلى ما يشيه موجة «تسونامي» تجتاح جميع جوانب الحياة الأميركية اليومية. يأتي ذلك بعدما حذّر كبير مستشاري مكافحة الأوبئة أنتوني فاوتشي من أن أميركا تشهد «ارتفاعا شبه عمودي» في الإصابات بكوفيد، لكنه لفت إلى أن الموجة قد تبلغ ذروتها بعد أسابيع قليلة فقط.

ودفع المتحور شديد العدوى الإصابات إلى رقم قياسي، يزيد بهامش كبير على أكبر عدد تسجله أي دولة منذ بداية الوباء قبل نحو عامين.

ويقترب العدد الجديد من ضعف الرقم القياسي السابق، الذي بلغ 590 ألف حالة، الذي سجلته أميركا قبل ذلك بأربعة أيام فقط، والذي كان أيضا ضعف العدد المسجل قبل أسبوع.

وبعدما سجّلت 3 إصابات بـ«كورونا» لأشخاص لم تظهر عليهم أي أعراض، فرضت السلطات الصينية، أمس، على 1.17 مليون شخص عزل أنفسهم في المنازل في مدينة يوتشو وسط البلاد.

وأعلنت السلطات أنه سيتعيّن على جميع السكان التزام منازلهم للسيطرة على تفشي الفيروس.

وفي باريس، أعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفيه فيران «إننا نقترب من تسجيل 300 ألف إصابة يومية بكورونا».

وفي استكهولم، أعلن القصر الملكي في بيان، أمس، أن «الاختبارات أثبتت إصابة ملك السويد كارل غوستاف والملكة سيلفيا بكورونا، رغم تلقيهما تطعيما كاملا من 3 جرعات».

وفي موريتانيا، التي تشهد في الآونة الأخيرة موجة متزايدة من الإصابات، أعلنت الرئاسة إصابة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بـ«كورونا» بعد إصابته بزكام.

وفي الهند التي سجّلت، 38 ألف إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، ذكر رئيس وزراء العاصمة دلهي أرفيند كيغريوال، أمس، عبر «تويتر»، أنه أصيب بالفيروس، مؤكّداً أنه عزل نفسه في منزله.

بدوره، قال نائب رئيس وزراء دلهي، مانيش سيسوديا، في مؤتمر صحافي أمس، إن العاصمة ستفرض حظر تجول في عطلة نهاية الأسبوع للحد من انتشار «أوميكرون».

وفي الرباط، قال منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاذ المرابط، إن عدد الوفيات بدأ يرتفع تدريجيا، مشيرا إلى أن «أوميكرون» بدأ ينتشر في المغرب، وبات يهمين على مجمل الإصابات.

وأوضح أن «هناك 7 حالات مؤكدة بأوميكرون بأقسام الإنعاش»، كاشفا أنه تم تسجيل أول وفاة في المغرب بهذا المتحور الجديد لسيدة تبلغ من العمر 67 سنة تعاني أمراضا مزمنة.