وصف رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي اليوم الأربعاء جريمة مقتل عائلة عراقية من 20 فرداً برصاص القوات الأمنية العراقية، بأنها مجزرة حقيقية لايمكن السكوت عليها.

وقال الكاظمي خلال زيارته مجلس العزاء المقام على أرواح ضحايا جريمة ناحية جبلة في محافظة بابل إن «ما حدث هو مجزرة حقيقية تدمي القلب، مجرمون يتسترون تحت غطاء مؤسسات الدولة، ويرتكبون جريمة بشعة لا يمكن السكوت عليها»، بحسب بيان الحكومة العراقية.

Ad

وتابع أن الحكومة أسرعت «في اتخاذ الإجراءات بحق المتورطين، ونشكر تعاون القضاء معنا».

وأوضح «قررنا إقالة قائد شرطة بابل ومدير استخباراتها ومدير استخبارات ناحية جبلة وإحالتهم إلى التحقيق الفوري، ووجهنا بتقديم كل المتورطين بالجريمة إلى القضاء لتنفيذ أقصى العقوبات بحقهم».

كما «تمت إحالة المعنيين بنقل المعلومات الأمنية وإعلانها في وزارة الداخلية وخلية الإعلام الأمني إلى التحقيق بشأن نشرهم معلومات مضللة عن الحادث».

وأكد رئيس الحكومة العراقية لقد «كلفنا مستشار الأمن القومي بإعداد خطة لإصلاح عمل المؤسسات الأمنية، وسد الثغرات التي يمكن لمن تسول له نفسه استغلالها لمصالح شخصية، ووضع خطة لتنظيم العمل الأمني والاستخباري للوزارات والمؤسسات الأمنية كافة، وبما يمنع بشكل بات تكرار مثل هذه الجرائم مستقبلاً».

وتعهد الكاظمي أمام أسر الضحايا «بالمتابعة المستمرة لهذا الملف إلى أن تطبق العدالة بحق المجرمين كافة، وأن تعوض الأسرة بشكل عادل، والخزي والعار وسوء العاقبة للمجرمين المتسترين وكل من يسلك سلوكهم».

وكانت القوات العراقية قد هاجمت منزلاً بعد معلومات مضللة عن وجود مطلوبين في المنزل مما تسبب بمقتل عائلة من 20 فرداً غالبيتهم من الأطفال. وأحال القضاء العراقي 13 من عناصر القوات الأمنية المهاجمة بينهم 9 ضباط إلى المحاكم.