اليابان تُغضب بكين باتفاق مع أستراليا... ومباحثات مع واشنطن
وزير الخارجية الصيني يبدأ من إريتريا جولة إفريقية
في خطوة، ربما تشعل التوترات مع الصين، توقِّع أستراليا واليابان، اليوم، «اتفاقاً تاريخياً»، سيعزز التعاون الدفاعي والأمني، خلال قمة افتراضية لزعيمي البلدين.وذكرت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس، أن الاتفاق هو الأول من نوعه، لليابان، بخلاف الولايات المتحدة والأمم المتحدة، ويمثل خطوة تقرب إلى علاقة، غالبا، ما يتم الإشارة إليها بوصفها «شبه تحالف».وسيدعم توقيع «اتفاق الوصول المتبادل» المشاركة العملية الأكبر والأكثر تعقيدا بين قوات الدفاع الأسترالية وقوات الدفاع الذاتي اليابانية، طبقا لما ذكره رئيس وزراء أستراليا، سكوت موريسون، في بيان.
وأضاف أن الاتفاق سيقدم إطار عمل واضحا، لدعم التشغيل المتبادل والتعاون بين قوات دفاع البلدين، لافتاً إلى أن «هذا الاتفاق سيكون إعلانا لالتزام بلدينا بالعمل معا، لمواجهة التحديات الأمنية الاستراتيجية، التي نواجهها والمساهمة في جعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ آمنة ومستقرة».يذكر أن العلاقات بين اليابان والصين أصبحت فاترة، بسبب سياسة بكين في هونغ كوغ وتزايد المخاوف بشأن التوترات في مضيق تايوان.من ناحية أخرى، أعلنت الحكومة اليابانية، أمس، أن وزراء الخارجية والدفاع من اليابان والولايات المتحدة سيجرون مباحثات أمنية عبر الإنترنت غداً.ونقلت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء عن وزارة الخارجية في طوكيو القول إنه من المتوقع أن يبجث الوزراء الأربعة في الاجتماع الافتراضي «2+2» التحديات الأمنية وكيفية تعزيز قدرة التحالف الثنائي على الردع والرد، وسط النفوذ العسكري المتزايد للصين في المنطقة. وسيكون المؤتمر الذي يعقد عبر تقنية الفيديو هو أول محادثات أمنية يشارك فيها وزراء الخارجية والدفاع في البلدين منذ تولي رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا منصبه في أوائل أكتوبر وتولي وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي منصبه في أوائل نوفمبر.وكانت آخر محادثات لوزراء الدفاع والخارجية من البلدين قد عقدت بالحضور الشخصي في طوكيو في مارس الماضي.ومن المتوقع أن تجري المباحثات بين هاياشي ووزير الدفاع الياباني نوبو كيشي ونظيريهما الأميركيين وزير الخارجية أنتوني بلينكين ووزير الدفاع لويد أوستن.على صعيد آخر، وصل وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى إريتريا، إحدى أكثر الدول انغلاقاً في العالم، في مستهل جولة إفريقية تعقب زيارة للقارّة قام بها نظيره الأميركي في نوفمبر وهدفت في جزء منها لمواجهة نفوذ الصين المتنامي فيها.وقالت وزارة الإعلام الإريترية، في بيان، إنّ وانغ التقى، أمس، كلاً من الرئيس أسياس أفورقي ووزير الخارجية عثمان صالح.وكثّفت الصين حضورها واستثماراتها في إفريقيا، في استراتيجية تثير مخاوف غربية متعاظمة.والصين هي أكبر شريك تجاري للقارة السمراء، وقد بلغت قيمة التجارة المباشرة بين الطرفين في 2019 أكثر من 200 مليار دولار، وفقاً للأرقام الصينية الرسمية.ومنحت الصين قروضاً وهبات ضخمة للعديد من دول القارة، لكنّها متّهمة بأنّها تستغلّ وضعها كجهة مانحة لانتزاع امتيازات دبلوماسية وتجارية في هذه الدول.