محكمة فرنسية تدين شركة «سانوفي» للأدوية
بجرم ارتكاب أخطاء تتعلق بدواء الصرع
أدانت محكمة في باريس شركة «سانوفي» للصناعات الدوائية بجرم انتهاك واجبها في تقديم المعلومات بشأن دواء الصرع المثير للجدل الذي تنتجه «ديباكين».وأعلنت المحكمة اليوم الأربعاء أن «سانوفي» كان ينبغي عليها أن تعدل نشرة الدواء لتقديم معلومات واضحة ومحددة بما يتماشى مع حالة العلم الراهنة منذ عام 1984.وخلصت المحكمة إلى أن الدواء والأدوية التي حلت محله لم تتبع معايير السلامة، وذكرت أنه لم يتم إدراج الخطر الجسيم من التأثيرات الخارجية على الأجنة وخطر الإصابة باضطرابات عقلية وتطور الاضطرابات كأعراض جانبية حتى عام 2006.
ويساعد عقار «ديباكين» المصابين بالصرع على تخطي النوبات، لكنه قد يضر بحديثي الولادة.وأشارت السلطات الصحية الفرنسية في تقرير سابق إلى أن نحو 15 ألف امرأة حامل استخدمت الدواء بين عامي 2007 و2014.ولم يتضح بعد العدد الدقيق للأطفال الذين عانوا من عواقب صحية، لكن دراسة أجرتها هيئة سلامة الأدوية عام 2017 قدرت عدد الأطفال الذين ولدوا بعيوب خلقية حادة بعد تعرضهم لعقار «ديباكين» خلال حمل أمهاتهم بين عامي 1967 و2016 بما يتراوح بين 2150 و4100 طفل.ويتم بيع العقار في فرنسا منذ عام 1967. وقرر البرلمان الفرنسي عام 2016 تعويض الضحايا، وتم إطلاق تحقيق ضد «سانوفي» بخصوص تهم القتل بسبب الإهمال والخداع الجسيم.