الله بالنور : بات مظلوم ولا تبات ظالم
اعتاد أي قاض على الجلوس على منصة المحكمة ليصدر أحكاماً على المتهمين الواقفين أمامه في المحكمة...هذه المرة ما حدث هو العكس، فقد أصدر قاضي محكمة الجنايات المستشار نايف الداهوم أحكاماً قاسية بالسجن وغرامات بحق قضاة بتهم مختلفة من بينها التزوير والرشوة وغسيل أموال!مازال هناك وقت أمام محكمتي الاستئناف والتمييز لإصدار الأحكام النهائية.
حكم محكمة الجنايات شمل أيضاً محامين وموظفين في المحاكم ورجل أعمال أو أكثر!هذا الخبر مهم جداً ويعتبر انتصاراً تاريخياً، فالجميع يتساوون أمام كلمة الحق التي يقولها القضاء النزيه، ويعتبر بمثابة رقابة ذاتية وتنقية للجهاز القضائي من الشوائب إن وجدت. وفي هذا المقام تحضرني خاطرة أخرى، وهي ما مدى الانحراف الذي قام به أي قاضٍ من هؤلاء؟!وهذا ليس اتهاماً لأن الأحكام النهائية لم تصدر بعد، ولكنه دعوة لمراجعة جميع القضايا التي نظرها هؤلاء القضاة وأصدروا بها أحكاماً مختلفة، وهل هناك شك حول هذه الأحكام؟ وهل هناك أمل بإعادة محاكمة هؤلاء المتهمين الذين لربما تضرروا أو لربما استفادوا من تلك الأحكام دون وجه حق؟!وكما ذكرت، هذه خاطرة قد تستحق وضعها بعين الاعتبار.