"في المسرح وحده تجتمع الأمة، ويتكون فكر الشباب وذوقه، والى المسرح يفد الأجانب ليتعلموا لغتنا، إنه مدرسة دائمة". (فولتير)

أقيم مهرجان الكويت المسرحي الحادي والعشرون سنة ٢٠٢١ في مسرح الدسمة تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، هذه العودة الحميدة والجميلة لأبي الفنون بعد انقطاع دام سنتين بسبب جائحة كورونا، أعادت البهجة والسرور للمسرحيين والمهتمين بالمسرح والفن بشكل عام.

Ad

يعدّ هذا المهرجان أهم مهرجان مسرحي على مستوى الدولة وهو الواجهة الثقافية لها، فمنذ عام 1989 بدأت فكرة إقامة هذا المهرجان وإلى يومنا هذا مستمرة في تقديم العروض المسرحية والتنافس بين المسارح، فروح هذا المهرجان مفعمة بالنشاط والحيوية والحماس خصوصاً بعد الرجوع للحياة بسبب الوباء الذي أصاب العالم.

يبقى السؤال هنا: متى يقام المهرجان في مركز جابر الثقافي؟ فالمركز هو جزء من منظومة متكاملة للبلد من ناحية الثقافة والفنون والآداب، فنجد هذا الفِرق الشبابية تقدم مسرحاً مميزاً لا سيئاً أو تجارياً، كان يمكن أن يوفر لهم على سبيل المثال المسرح الوطني أو مسرح الدراما، وأما على مستوى الندوات التطبيقية فيمكن توفير القاعة متعددة الأغراض، وكذلك يمكنهم تنظيم الحجوزات والمحافظة على المكان.

رسالة:

المهرجان يقام في السنة مرة ولمدة عشرة أيام، ألا يستحق المسرحيون هذا المكان الجميل لإقامة مسرحياتهم فيه؟ نتمنى أن يُنظر لهذا الأمر بعناية ودراسة.

● محمد علي القلاف