مصطفى الكاظمي يزور النجف و«الفيتو» الصدري على المالكي مستمر
عشية أول جلسة للبرلمان العراقي المنتخب، ومع استمرار التحركات المكوكية للتوصل الى اتفاقات بين القوى السياسية حول الرئاسات الثلاث قبل التوجه الى البرلمان، أجرى رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي أمس زيارة لمدينة النجف. في المقابل، كشفت معلومات أن التيار الصدري، بزعامة رجل الدين البارز مقتدى الصدر، لا يزال يعارض مد اليد لزعيم ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، الذي حقق انتصارا انتخابيا كبيرا، على حساب فصائل شيعية مسلحة تحالفت مع إيران، والذي كان يحاول التقرب من الصدر.وقال القيادي في "دولة القانون" وائل الركابي: "الصدريون أوصلوا رسالة إلى قيادات الإطار التنسيقي، مفادها أن تيارهم لن يشارك أي حكومة تضم المالكي"، مشددا على أن "الإطار التنسيقي متماسك، ولا يمكن له القبول بإبعاد أحد أقوى أطرافه، خصوصا أن ائتلاف دولة القانون هو الأكثر عددا للمقاعد البرلمانية فيه، ولهذا التفاوض مستمر مع التيار الصدري، لغرض تشكيل الكتلة الأكبر والحكومة، بمشاركة الجميع دون إقصاء لأي أحد".
ووسط مساع يقودها رئيس تحالف الفتح هادي العامري لإقناع الصدر بتوحيد البيت الشيعي قبل انعقاد جلسة البرلمان الأولى، بعد غد، أعلن تحالفا "تقدم" برئاسة محمد الحلبوسي و"عزم" بقيادة خميس الخنجر مساء أمس الأول الاندماج وتشكيل تحالف سني يضم 64 نائبا. وفي أربيل، أعلن الحزب الديموقراطي والاتحاد الوطني، في بيان، أنهما اتفقا على تشكيل وفد مشترك من إقليم كردستان في عملية التفاوض مع الأطراف السياسية العراقية حول تشكيل الحكومة الجديدة، وتم إعداد ورقة عمل مشتركة لهذا الغرض.الى ذلك، تواصل مسلسل الهجمات على القوات الاميركية في العراق، إذ تصدت الدفاعات الجوية العراقية لطائرة مسيرة "مجهولة" حاولت مهاجمة القوات الأميركية الاستشارية في قاعدة عين الأسد الجوية بمحافظة الأنبار مساء أمس الأول، بعد ساعات من سقوط 5 صواريخ كاتيوشا خارجها.وأعلنت قيادة العمليات المشتركة أن "القوات الأمنية تجري عملية تفتيش، وتباشر بالتحقيق في حادث استهداف قاعدة عين الأسد الجوية من قبل عناصر خارجة عن القانون".وقال المسؤول في التحالف الدولي: "رصدنا إطلاق خمس مقذوفات صاروخية أقربها سقط على بعد نحو كيلومترين من القاعدة الحدودية مع سورية، وهذا الهجوم هو الثالث من نوعه منذ بدء إيران وحلفائها في المنطقة إحياء الذكرى السنوية الثانية الاثنين في العراق".وفي سورية، أكد التحالف "استهداف قاعدة القرية الخضراء الأميركية بثماني قذائف صاروخية"، واتهم "الجهات الخبيثة المدعومة من إيران بإطلاقها".