فهد الشريعان: تنمية ودعم سوق المال ضمن أولوياتي

● البورصة تفتتح قاعة ناصر الخرافي وجاسم البحر
● الخرافي: متفائلون بالحكومة لدعم البورصة و «الخاص»
● البحر: «ccp» خطوة استراتيجية لمنظومة السوق
● الحميضي: البورصة مستمرة في تحديث مرافق مبناها

نشر في 07-01-2022
آخر تحديث 07-01-2022 | 00:03
جانب من افتتاح القاعة
جانب من افتتاح القاعة
ذكر الشريعان أن قاعة التداول بالبورصة شهدت تاريخاً مالياً طويلاً، زاخراً بالعديد من الأحداث، وتتشرف بتسميتها باسم المرحومين ناصر الخرافي وجاسم البحر، اللذين يعتبران من رواد العمل المالي في الكويت، مؤكداً أن دعم وتنمية البورصة سيكونان من أولوياته.
بحضور وزير التجارة والصناعة فهد الشريعان ومجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وموظفي شركة بورصة الكويت وكبار شخصيات المشهد المالي الكويتي، افتتحت البورصة عدداً من مرافق مبناها المحدثة، ومنها قاعة التداول بأحدث التقنيات لكي تتضمن منصة لقرع الجرس ومركزاً إعلامياً، إضافة إلى استبدال شاشات التداول الداخلية والخارجية القديمة بشاشات جديدة متطورة، كما شمل التحديث قاعتي المؤتمرات والتدريب وغيرهما من المرافق، ضمن جهود الشركة الرامية للمحافظة على مبنى البورصة وتحديثه.

وقال بيان لـ "البورصة": "سبق أن وافق مجلس الإدارة على الطلب المقدم من عضوَي مجلس الإدارة بدر ناصر الخرافي وطلال جاسم البحر بالتبرع بتكلفة تطوير عدد من مرافق المبنى، وقاعة تداول بأحدث التقنيات، كما أقر المجلس تسمية قاعة التداول باسم المغفور لهما بإذن الله ناصر الخرافي وجاسم البحر، كونهما من الشخصيات الاقتصادية البارزة والمميزة التي كانت لها بصمات واضحة في العمل التجاري، واستطاعت بخبرتها وحنكتها الاقتصادية التوسع خارج نطاقها المحلي والإقليمي الى النطاق العالمي".

من جانبه، قال الوزير الشريعان: "نحن اليوم في قاعة شهدت تاريخاً مالياً طويلاً وزاخراً بالعديد من الأحداث، وتتشرف بتسميتها باسم المرحومين ناصر الخرافي، وجاسم البحر، اللذين يعتبران من رواد العمل المالي في الكويت"، مضيفاً: "نرى اليوم هذه الريادة تمتد الى أبنائهما، أعضاء مجلس إدارة البورصة، ولا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر إلى العضوين بدر الخرافي وطلال البحر على تبرعهما السخي للقاعة، ومساهماتهما في منظومة سوق المال، كما أن قاعة التداول بحلتها الجديدة تتميز بأحدث التقنيات التي تواكب المعايير والمواصفات العالمية، والتي بلا شك ستنعكس إيجاباً على أداء السوق وجذب المستثمرين اليه".

وحول خطط وزير التجارة والصناعة نحو دعم السوق المالي والقطاع الخاص، ذكر الشريعان أنه تسلم مهام عمله منذ وقت قصير، ولكن تنمية ودعم البورصة ستكون من أولوياته.

بدوره، أعرب عضو مجلس الإدارة بدر الخرافي عن فخره بإعادة افتتاح قاعة التداول وتسميتها الجديدة، مؤكداً أن "بورصة الكويت شهدت العديد من التطورات والإصلاحات منذ بداية مشروع خصخصتها، وأصبحت خير دليل على كفاءة الشباب الكويتيين وقدرتهم على تطوير وتنمية سوق مال قوي يمتاز بالمصداقية والشفافية، مما جعل سوق المال الكويتي هدفاً استثمارياً للمؤسسات المالية العالمية، وترتب عليه إدراج مجموعة من الشركات الكويتية في مؤشرات عالمية رائدة".

وأضاف الخرافي: "تتميز البورصة بين أسواق المنطقة وأسواق المال عالمياً بقاعة تداولها، وعليه قام مجلس الإدارة باعتماد خطط تطوير مرافق المبنى بمواصفات رائدة عالمياً لتعكس هوية السوق، والذي يعتبر أقدم سوق للأوراق المالية في الخليج العربي"، مقدما الشكر لمجلس الإدارة والإدارة التنفيذية لاختيار هذا الاسم لقاعة التداول.

وأكد أن منظومة السوق ستواصل التطوير بما يتماشى مع رؤية الأوساط الاستثمارية، مشيراً إلى أن "تداول سهم البورصة عند المستويات الحالية يمثل أفضل رد على من كانوا يشككون في السعر الذي قدمناه للمزايدة".

دعم البورصة

وأضاف: "متفائلون بالحكومة الجديدة لدعم البورصة والقطاع الخاص والاقتصاد عامة كونهم أصحاب الاختصاص"، معرباً عن شكره للوزير الشريعان ومجلس مفوضي أسواق المال ومجلس "الكويتية للمقاصة" وعموم الحضور على مشاركتهم في إطلاق القاعة الجديدة.

من جانبه، أعرب عضو مجلس إدارة البورصة طلال البحر عن سعادته بهذه المناسبة، وقال: "بدايةً أتوجه بالشكر لإخواني في مجلس الإدارة على تسمية قاعة التداول باسمي الراحلين ناصر الخرافي وجاسم البحر رحمهما الله"، مضيفاً: "تأتي إعادة افتتاح قاعة التداول في إطار جهود البورصة المستمرة في تطوير وتحديث مرافقها، وابتكار حلول تواكب تطلعات السوق، بهدف استقطاب المستثمرين، ومواصلة زخم نجاحاتها كسوق مزدهر يمضي بوتيرة نمو متسارعة لتحقيق الاستدامة للشركة وسوق المال الكويتي والاقتصاد الوطني. كما نتطلع الى أن تقدم البورصة تجربة نوعية تخاطب تطلعات كل أطراف المتعاملين في السوق، اضافةً الى الشركات التي ترغب في الإدراج، سواءً من داخل الكويت أو خارجها".

وأعرب البحر عن أمله استمرار تطوير البورصة، لافتاً الى أن الفريق الفني يواصل العمل بالتعاون مع الجهات الرقابية لمواكبة المتطلبات التي تتواءم مع المطبق عالمياً.

وأشار إلى أن الطرف المقابل المركزي (CCP) يمثل واحدة من الخطوات الاستراتيجية التي ينتظر أن تشهدها منظومة السوق خلال الفترة المقبلة.

من جانبه، شكر رئيس مجلس إدارة البورصة حمد الحميضي العضوين الخرافي والبحر، وقال: "نحن سعداء بإعادة افتتاح قاعة التداول بحلتها الجديدة، وذلك بفضل التبرع السخي من زملائي بدر الخرافي وطلال البحر لتحديث المرفق"، لافتاً إلى أن "البورصة مستمرة في تحديث باقي مرافق المبنى بما يسهم في عمليات الاستدامة المؤسسية للشركة، إضافة إلى الاستمرار في دعـم اسـتراتيجية الشـركة وخطط تطوير البنيـة التحتيـة وبيئة العمـل وفقاً للمعايير الدولية، والعمل على تنمية سوق مالي يتمتع بالسيولة والمصداقية".

إلى ذلك، تم إزالة شاشات التداول القديمة من قاعة التداول ومواقع أخرى داخل المبنى وعلى واجهاته، واستبدالها بشاشات جديدة تتميز بأحدث التقنيات وإمكانيات أكبر لإدارة وبث المحتوى بكفاءة عالية واستهلاك أقل للطاقة يصل الى أكثر من 50 في المئة مقارنةً بالشاشات القديمة. كما تعاقدت البورصة مع شركة متخصصة لإعادة تدوير مجموعة كبيرة من الأجهزة الالكترونية التي زاد عددها عن الالف جهاز.

البنية التحتية

من جهة أخرى، تعمل البورصة حالياً على استكمال تحديث العديد من مكونات البنية التحتية للمبنى؛ بما في ذلك المصاعد والسلالم الكهربائية، وأنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC). وستساهم هذه العمليات في خفض استهلاك الطاقة بمعدل يتجاوز 20 في المئة، وذلك سعياً منها لتخفيض التأثير السلبي على البيئة، مما يعزز مكانة البورصة كمؤسسة تلتزم بمسؤولياتها البيئية والاجتماعية وتعمل على تنفيذ عمليات مستدامة.

وشملت أعمال التطوير والتحديث توفير منصة خاصة لقرع الجرس داخل قاعة التداول مزودة بجرس نحاسيٍ ميكانيكيٍ تم تصنيعه خصوصاً للبورصة، ويحمل نقوشاً محفورة مستوحاة من زخارف نسيج السدو الكويتي، تم تخصيصها لفعاليات المسؤولية الاجتماعية لرفع مستوى الوعي بالقضايا البيئية والاجتماعية، إضافة إلى فعاليات إدراج الشركات والصناديق الاستثمارية. كما تطل منصة قرع الجرس على مركز إعلامي مجهز بالكامل لتغطية فعاليات المسؤولية الاجتماعية والأحداث الإعلامية مثل المؤتمرات الصحافية والمقابلات التلفزيونية.

قاعتا المؤتمرات والتدريب

كما يجري الانتهاء من تجهيز قاعتي المؤتمرات والتدريب بأحدث التقنيات لاستضافة الندوات والدورات التدريبية وبرامج التثقيف المالي، وذلك بالتعاون مع المنظمات والشركات المتخصصة المحلية والدولية، بما يتماشى مع التزام بورصة الكويت بزيادة الوعي بسوق المال الكويتي والاستثمار به، وذلك ضمن أنشطة الشركة التي تنطوي تحت ركيزة التعليم من استراتيجية الاستدامة، والهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلق بالتعليم.

عيسى عبدالسلام

back to top