بوصلة: تشكيل فريق عمل متميز
هناك حاجة ملحة إلى موظفين في غاية الإبداع والتميز ليكونوا أعضاء في فريق عمل يمثل المحرك الأساسي الداعم لأي مشروع ناجح ومثمر على مستوى الحكومات والمؤسسات، والنجاح لا يمكن أن يأتي بمجرد العمل فقط بل لابد من التخطيط وبذل جميع الجهود الممكنة للتمكن من الوصول إلى القمة في أداء الأعمال بكفاءة وفعالية.
تدرك المؤسسات الكبرى أهمية بناء فريق مبدع ومتميز لتنفيذ الاستراتيجيات وأداء المهام في بيئة عمل تنافسية تعتمد على العمل الجماعي الملتزم بالقيم المؤسسية، والخبرات المهنية، والمهارات الفنية لأعضاء الفريق حتى تتمكن المؤسسة من التميز والإبداع في تحقيق أهدافها ورفع إنتاجيتها، فحسب استطلاع لشركة "آي بي إم" العملاقة، تم فيه أخذ آراء أكثر من 1.500 مدير تنفيذي في 33 منشأة صناعية ضمن 60 بلداً، تبين أن الانضباط أو النزاهة أو الذكاء أو الذكاء العاطفي ليس أول ما يسعى لإيجاده كبار المديرين التنفيذيين في فرق عملهم الجديدة، بل يُعتبر الإبداع غايتهم، وفي النهاية، كل شركة تسعى إلى احتلال المركز الأول في مجالها، وأن تكون السباقة في الابتكارات. لذلك هناك حاجة ملحة إلى موظفين في غاية الإبداع والتميز ليكونوا أعضاء في فريق عمل يمثل المحرك الأساسي الداعم لأي مشروع ناجح ومثمر على مستوى الحكومات والمؤسسات، والنجاح لا يمكن أن يأتي بمجرد العمل فقط بل لابد من التخطيط وبذل جميع الجهود الممكنة للتمكن من الوصول إلى القمة في أداء الأعمال بكفاءة وفعالية، فالقيادي الناجح عليه أن يكون قادراً على بناء فريق قوي يمتلك المهارات والذكاء اللازمين لأداء المهام ومواجهة التحديات في عالم تنافسي مع المؤسسات الأخرى، مما يتطلب من قادة الأعمال تشكيل فريق عمل متميز وفعال يضم أفراداً قادرين على تطويره وتحسينه بشكل دائم. هناك عدة خطوات يجب أخذها في الاعتبار عند تشكيل فريق عمل متميز، منها:
أولاً: قيام القيادي الناجح باختيار أعضاء فريق عمل متجانس بناء على متطلبات المشروع ومعايير الخبرة والكفاءة والتميز والإبداع، واضعاً نصب عينيه المصلحة العليا للمؤسسة من خلال تنفيذ أهداف المشروع ضمن الإطار المالي والزمني المحدد.ثانياً: اختيار الأفراد الذين لديهم الاستعداد والقدرة على العمل معاً كفريق واحد، وتتماشى طرق تفكيرهم وردود أفعالهم مع بعض، ويتشاركون في رؤية المؤسسة وأهدافها، وهم عازمون على تقديم أفضل ما لديهم لتحقيق الهدف المشترك وإنجاح المشروع. ثالثاً: قيام القيادي الناجح ببث روح التعاون والترابط بين كل أعضاء الفريق وإشراكهم في عملية تحديد أهداف المشروع، وفي وضع الاستراتيجية وخطة العمل من أجل الوصول إلى الأهداف، وذلك لتشجيع الفريق وضمان استمراريته وزيادة قدرته على تحقيق أهداف المشروع. رابعاً: تحفيز الفريق لهدف وواقع مشترك، وتجهيز أعضاء الفريق لبناء علاقات قوية بين بعضهم، والقدرة على التواصل بوضوح لتحقيق الأهداف المطلوبة، والاتفاق على مؤشرات لقياس أداء المشروع ونتائج كل فرد من أفراد الفريق.خامساً: إلغاء أي نوع من حواجز السلطة بين أفراد الفريق حتى يتمكن كل فرد من المساهمة في جلسات العصف الذهني، وفي وضع خطط العمل، وطرح الأفكار الجديدة والمبتكرة، وإبداء الآراء بكل حرية، بعيداً عن القيود الإدارية المانعة للتميز والإبداع في تحديد الأولويات والاستراتيجيات والحلول. وإن تشكيل فريق عمل متميز بقيادة مبدعة ومحفزة، في بيئة عمل مبتكرة، وبسياسات عمل مرنة، يضمن نجاح تنفيذ المشاريع وتحقيق رؤى وأهداف الحكومات والمؤسسات.