خالد بوصخر: الإخراج شغفي وتحول إلى واقع ونجاح
أخرج 3 أعمال درامية بعيداً عن الغناء ويستعد لـ «ديوانية الحب»
في تحوّل بمشواره الفني اتخذ الفنان خالد بوصخر منحنى جديداً نحو إخراج الأعمال الدرامية.
وفي لقاء مع «الجريدة»، كشف بوصخر أن الإخراج ليس اتجاهاً دخيلاً على مشواره، بل هو شغفه منذ البداية.
وفي لقاء مع «الجريدة»، كشف بوصخر أن الإخراج ليس اتجاهاً دخيلاً على مشواره، بل هو شغفه منذ البداية.
• بداية... حدثنا عن أعمالك التي انتهيت منها أخيراً.
ــــ انتهيت من إخراج 3 أعمال درامية، هي الفيلم السينمائي «منزل رقم 5»، والمسلسل الكوميدي «داشين الطوفة»، ومسلسل «خاب ظني» الذي سيعرض عبر إحدى المنصات الإلكترونية خلال مارس المقبل. ولقد حقق الفيلم والمسلسل الأول نجاحا ملحوظا أرضاني فنيا.
• وهل يأخذك الإخراج بعيداً عن الغناء والتمثيل الذي عرفك من خلالهما الجمهور؟
- أنا مستمر في الغناء، ولن أتوقف عن إطلاق أغنيات جديدة طالما لدي أعمال جيدة تليق بالجمهور، أما الإخراج فهو شغفي منذ البداية وليس دخيلاً على مشواري الفني، فلطالما أحببت القيام بدور المخرج، وفي الأعمال التي أشارك بها كمطرب أو ممثل، دائما أجلس إلى جوار المخرج وأتابعه وأتعلم منه وأسأله عن الأمور التي لا أعرفها.• لكنك لا تتحدث عن أعمالك منذ دخلت عالم الإخراج... لماذا؟
- أتخوف أن أدلي بتصريح مبالغ فيه، وأنا لا أزال في بداية عملي الإخراجي بالدراما، ولدي جمهور كمطرب وممثل، وأريد من جمهوري أن يقيّم أعمالي دون أن يسمع مني، بل يعطيني رد فعل طبيعياً وحراً، حتى أشعر إلى أي مدى استطاعت أعمالي أن تصل للجمهور على مستوى الإخراج، والحمد لله جاءت ردود الأفعال مثلجة للصدر، حتى ان الجمهور وقف بعد انتهاء عرض فيلم «منزل رقم 5» بالسينما واستمر في التصفيق الحاد.• هل ترى أن هناك سينما حقيقية في الكويت؟
- نأمل ذلك، فلا تزال أعمالنا مجرد محاولات ناجحة إلى حد ما، ولكن لوجود سينما حقيقية بالفعل نحتاج إلى تضافر جهود دور العرض بالكويت مع صناع الأعمال السينمائية، من خلال تقليل نسبة أرباحهم عن الـ 50 في المئة، أو شراء الأفلام، لأن المنتج الكويتي لا يقبل على السينما لأنها غير مجزية، وتعامل معاملة الأفلام العالمية والمصرية، وهو ما لا يتناسب مع طبيعة السينما الكويتية بالفترة الحالية، ولا السينما الخليجية بشكل عام، التي تتسم بالضعف، وعدم ثقة الجمهور بالشكل الكافي مقارنة بالسينما الأميركية أو الهندية أو المصرية.• حدثنا عن مسلسل «خاب ظني».
- انتهينا من تصوير المسلسل ليعرض في مارس المقبل، وهو بطولة كوكبة من نجوم الدراما الكويتية، وأشارك فيه كممثل ومخرج ومنتج للعمل، حيث أجسد دور شاب يدعى «حمد» يمر بالعديد من المواقف والتحولات على امتداد حلقات المسلسل. ويدور العمل حول مرض لأول مرة يتم مناقشته دراميا وهو التصلب العصبي في إطار رومانسي مشوق.• وهل تشارك في عمل درامي بالموسم الرمضاني المقبل؟
- للأسف ليس لدي وقت كافٍ للمشاركة، فبعد مسلسل «خاب ظني» يجري التحضير لمسلسل آخر قصير للعرض الرقمي، يحمل عنوان «ديوانية الحب» وهو مسلسل رومانسي وجريمة، تأليف إسراء كاكولي وإخراجي، وسيتم التصوير خلال مارس المقبل.• رغم شغفك وانشغالك بالإخراج أطلقت أخيراً أغنية حدثنا عنها وعن التوفيق بين العملين.
- لا أستطيع التوقف عن الغناء، ولذلك أطلقت الأسبوع الماضي أغنية بعنوان «حبيبي راح» التي لاقت استحسان الجمهور متجاوزة في أسبوع 3.5 ملايين مشاهدة عبر موقع الفيديوهات يويتوب، وهي كلمات وألحان فراس الشذر، وتوزيع سرمد عز الدين، ومكس وماسترنغ أحمد حبيب، وإشراف عام طيبة الانباري. وعن التوفيق بين الدراما والغناء، فهو فعلا أمر مجهد لأن الإخراج بالتحديد يستغرق وقت الفنان.• وما التغيير الذي تحتاجه الدراما الكويتية؟
- الجرأة في الطرح، والمعالجة، والنصوص الجديدة المبتكرة في الأفكار والتناول، وربما هذا غير متوفر في الدراما المطولة كونها خاضعة لرقابة مشددة تحرمها من هذا التنوع والتجديد والابتكار، وهو ما دفعني للدراما الرقمية التي لا تخضع لذات القيود، وتعطي الفنان مساحة أكبر من الحرية والإبداع، أما الدراما التقليدية التي لا تطرح جديداً فأنا بعيد عنها كل البعد لأنها لا تواكب أحلامي ولا شغفي.