أدت تغريدة لممثل روسيا في المنظمات الدولية، الذي يشارك في مفاوضات فيينا، ميخاييل أوليانوف، يستهزئ فيها بوزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، الى إثارة غضب عارم ضده وضد موسكو في إيران. وامتلأت وسائل الإعلام الإيرانية بردّات فعل قاسية ضد تغريدة أوليانوف الذي كان يرد فيها على أحد مستخدمي «تويتر» كتب على صفحته أن «محمد جواد ظريف كان محقاً بشأن الدور السلبي لروسيا في المحادثات».

ورد أوليانوف قائلاً: «لك الحرية في تضلیل نفسك والاقتناع بآراء شخص أدلى بها تحت تأثير ألم الأسنان أو الصداع أو حالات أخرى».

Ad

كما أضاف: «الجادون لا يهتمون بالتعليقات التي تدلي بها نتيجة صداع أو ألم في الأسنان».

وحذف أوليانوف، في وقت لاحق، التغريدة، التي جاءت رداً على انتقاد ظريف، بإحدى غرف تطبيق «كلوب هاوس»، لروسيا وللوفد الإيراني المفاوض في فيينا.

وأثار أوليانوف مطلع العام الحالي غضب الإيرانيين بعد لقاء جمعه مع المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي، وبعد أن قال في مقابلة إن روسيا أجبرت إيران على تقديم تنازلات في فيينا. وأمس، قام أوليانوف بمعايدة ظريف بمناسبة عيد ميلاده بتغريدة وصفه فيها بأنه صديق قديم، مستذكراً عملهما معاً للتوصل الى الاتفاق النووي في 2015.

في المقابل، وجهت بعض وسائل التواصل التابعة للأصوليين أيضاً انتقادات لموسكو، بسبب سكوتها عن الضربات الإسرائيلية لإيران وحلفائها في سورية، متحدثين عن مؤامرة روسية ـ إسرائيلية ضد الوجود الإيراني في سورية.

وفي هذه الأجواء رصدت حملة ناشطة على شبكات التواصل تطالب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالتأني في توقيع اتفاقية استراتيجية لمدة 25 عاما مع روسيا خلال زيارته المرتقبة الى موسكو 19 الجاري.

الى ذلك، أجرى مندوب الرياض الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، عبدالله سلطان، لقاءات مع رؤساء الوفود الأميركية والروسية والأوروبية في مفاوضات فيينا النووية مع إيران، واطلع منهم على سير الجولة الثامنة من المباحثات.

وأفادت قناة العربية بأن سلطان التقى المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي، ورئيس فريق التفاوض الفرنسي، فيليب إيريرا، وممثل روسيا في المفاوضات، ميخائيل أوليانوف. وبينما تم الاتفاق بين إيران وكوريا الجنوبية لـ «الإفراج قريباً» عن أموال مجمدة بسبب العقوبات الأميركية، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» نقلاً عن مسؤول أوروبي، أنّ مفاوضات فيينا «تتقدم نحو الأمام». وكان المندوب الروسي قال عبر «تويتر» إن تقييمات موسكو والأطراف المشاركة بالمفاوضات تصب بإمكانية الوصول إلى اتفاق نهائي بحلول فبراير المقبل.

جاء ذلك وسط تقارير أفادت بأن صادرات النفط الإيرانية زادت العام الماضي بنسبة 40 بالمئة. وأرجعت صحيفة واشنطن فري بيكون اليمينية المحافظة سبب الزيادة إلى «عدم صرامة إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن في تنفيذ العقوبات». من جهة ثانية، أعلن رئيس منظمة الاستثمار والمساعدة الاقتصادية والفنية الإيرانية علي فكري، مصادقة البنك الدولي على منح قرض بـ 90 مليون دولار لإيران لمكافحة فيروس كورونا، كانت إدارة ترامب قد عارضته بشدة. لكن المشتريات ستتم بواسطة منظمة الصحة العالمية، ومن ثم سيتم تسليمها إلى الحكومة الإيرانية لتفادي ضخّ أموال بميزانيتها.

إلى ذلك، توجه أهالي «ضحايا الطائرة الأوكرانية» الذين يعيشون في إيران إلى مطار الخميني بطهران، أمس، لإحياء الذكرى الثانية لإسقاطها بصاروخين أطلقهما «الحرس الثوري».

فرزاد قاسمي