«كان»: تزايد معدلات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية في الكويت

• تدشين حملة للتوعية بالمرض تحت شعار «الوقاية حياة»
• خالد الصالح: الاكتشاف المبكر يرفع معدل الشفاء لـ 99.5%

نشر في 10-01-2022
آخر تحديث 10-01-2022 | 00:05
جانب من المؤتمر الصحافي للحملة
جانب من المؤتمر الصحافي للحملة
دشنت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) أمس حملة التوعية بسرطان الغدة الدرقية.

وأكد رئيس مجلس إدارة الحملة د. خالد الصالح في كلمة له خلال المؤتمر الصحافي لإعلان فعاليات شهر التوعية تحت شعار "الوقاية حياة"، ان هذا النوع من السرطان يصيب النساء بالدرجة الأولى أكثر من الرجال، وتقام الحملة في يناير الجاري، لإعطائها الاهتمام اللازم ونشر التوعية تجاه هذا السرطان؛ لأنه مرض قابل للشفاء بنسبة ترتفع إلى أكثر من %90. وأوضح أنه في حال الاكتشاف المبكر فإن معدل البقاء على الحياة يصل إلى %99.5.

وكشف الصالح أن أحدث احصاءات مركز الكويت لمكافحة السرطان في عام 2016 يشير إلى أن سرطان الغدة الدرقية يأتي في المركز الثاني بعد سرطان الثدي بالنسبة للسيدات، وبلغ عدد الحالات التي تم تشخيصها 2873 مريضاً، بعدد 1432 من الكويتيين و1441 لغير الكويتيين منهم 231 تم تشخيصهم بسرطان الغدة الدرقية، وبلغ عدد الحالات لدى النساء الكويتيات 100 حالة وبلغت بين غير الكويتيات 72 حالة، أما بالنسبة للرجال فبلغت حالات الاصابة لدى الرجال الكويتيين 23 حالة، وغير الكويتيين 36 حالة.

وأشار إلى أن مُعدَّلات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية آخذة في الازدياد، ويعتقد الأطباء أن ذلك بسبب التقنيات الحديثة التي سمحت لهم بالعثور على السرطانات الصغيرة في الغدة الدرقية، والتي لم يكن بمقدورهم اكتشافها في الماضي.

وأوضح أن هناك عوامل خطر تؤدي لزيادة الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، منها أن هذا النوع من السرطان يصيب النساء أكثر من الرجال، إضافة إلى التعرض لمستويات عالية من الإشعاع، والإصابة باضطرابات وراثية محددة مثل أورام الغدد الصماء المتعددة.

وحول العلاج، أكد الصالح أن الجراحة هي العلاج الأمثل، وعمليات الاستئصال الجراحي ليست خطيرة، وتتيح العلاج عن طريق اليود المشع، وهو علاج متوفر في جميع مستشفيات الكويت مع ضرورة الالتزام بخطة العلاج والمتابعة المنتظمة.

الأكثر شفاء

بدورها، قالت عضوة اللجنة التنفيذية بحملة "كان" مسؤولة الشهر التوعوي لسرطان الغدة الدرقية د. إيمان الشمري إن الحملة تحتفل سنويا بسرطانات الرأس والرقبة، وهذا العام تم اختيار سرطان الغدة الدرقية محورا للحملة، لعدة أسباب أولها، أن هذا النوع من سرطانات الرأس والرقبة أكثر شيوعا، حيث يحتل المركز الثاني بين السيدات ويتراوح ما بين المركز الخامس والسادس للرجال، وإجمالا يحتل المركز الثالث بين السرطانات الأكثر شيوعا لكلا الجنسين.

وطمأنت الشمري بأن سرطان الغدة الدرقية بالرغم من أنه من السرطانات الأكثر شيوعا، إلا أنه أيضا الأكثر شفاء والأقل انتشارا في الجسم، ولا يحتاج إلى العلاجات التقليدية مثل الكيماوي والإشعاعي، بل يتم علاجه باليود المشع، وهو علاج خفيف لا يسبب تساقط شعر أو مضاعفات العلاج المتعارف عليها.

ولفتت إلى تنظيم سبع دورات تدريبية للأطباء والفنيين، وخمس محاضرات لأطباء الرعاية الصحية الأولية إلى جانب محاضرات في الأدلة الجنائية ومعارض في المولات للتوعية الجماهيرية.

وأضافت أن مشاكل واضطرابات الغدة الدرقية تزيد مع التقدم في العمر، خاصة لدى السيدات، إذ إن %70 من النساء بعد سن الخمسين لديهن مشاكل في الغدة الدرقية.

عادل سامي

back to top