كازاخستان: توكاييف يواصل «التطهير»
رغم انتشار القوات الروسية لحماية المنشآت الاستراتيجية واستمرار تقييد خدمة الإنترنت، قالت سلطات كازاخستان أمس، إنها أعادت الاستقرار خصوصاً في شمال البلاد، بعد أكثر من أسبوع من الاحتجاجات التي تحولت إلى أعمال عنف دموية. وأعلنت وزارة الصحة الكازاخستانية، أمس، أن 164 شخصاً، بينهم طفلان، لقوا حتفهم في الاضطرابات، كما أكد وزير الداخلية ييرلان تورجومباييف، اعتقال نحو 6 آلاف شخص «بينهم أجانب» لصلتهم بالاضطرابات. وأبلغ مسؤولون أمنيون ومخابراتيون الرئيس قاسم جومارت توكاييف، أنهم يواصلون إجراءات «التطهير»، في حين واصل توكاييف تعيين أنصاره في المؤسسات واستبدال أشخاص موالين للرئيس السابق نور سلطان نزارباييف (81 عاما) الذي حكم البلاد 30 عاماً.
وأحدثت الاضطرابات صدعا في جدار النخبة الحاكمة، وجعلت توكاييف يكابد لإحكام سلطته بعد أن عزل مسؤولين كبارا وأبعد نزارباييف عن دور سياسي قوي كرئيس لمجلس الأمن القومي.ولم يذكر توكاييف، الذي تولى رئاسة «لجنة الأمن الوطنية» هذا الأسبوع، اسم نزارباييف في أيّ من خطاباته في الأيام الأخيرة. وحافظ الرئيس السابق على نفوذه إلى اليوم، حتى بعد تنحّيه عن السلطة في أكبر دولة في آسيا الوسطى، والبالغ عدد سكانها نحو 19 مليون شخص.وفي حين يحاول أن يعكس صورة الرجل الحكيم والمعتدل، اتّهمه المتظاهرون بأنه زاد من ثرواته ومن ثروات محيطه على حساب الشعب الذي يواجه صعوبات اقتصادية متزايدة.