خلود الرشيدي: مسرح الدمى يخاطب كل الفئات
«صعوبات تواجه تنظيم مهرجان خاص للعرائس في الكويت»
تستعد د. خلود الرشيدي، الأستاذ المساعد بقسم الديكور ورئيس قسم الديكور المسرحي بالمعهد العالي للفنون المسرحية، لتصميم دمى للمشاركة في أحد المهرجانات المقبلة، إضافة إلى تجهيزها لعدد من الشخصيات العرائسية التي ستصنعها.وقالت د. الرشيدي، في تصريح لـ"الجريدة"، إن مسرح الدمى ليس غائبا، وموجود في المشهد الثقافي والمسرحي والفني، مبينة أن "الدمية إذا لم يتم توظيفها بشكل صحيح في العمل المسرحي أو الفني، فسوف تفقد دورها، وأخيرا رأيت نضجا على صعيد مسرح الدمى، فعلى سبيل المثال في تجربة المخرج علي البلوشي في مسرحية (الطابور السادس)، التي عرضت بمهرجان الكويت المسرحي السابق، خلق بطريقة ذكية صراعا بين الممثل الأساسي والممثل الدمية". وأضافت: "لدينا مخرجون لديهم شغف باستخدام الدمى في الأعمال المسرحية" وعما إذا كان "مسرح الدمى يخص الأطفال"، اعترضت د. الرشيدي على ذلك، وقالت: "مسرح الدمى لعدة مراحل عمرية، ويشبه المدارس الفنية التي يندرج منها الواقعية والعبثية والسريالية. مسرح الدمى يخاطب كل الأعمار وكل الفئات، وله قاعدة جماهيرية ومحبون. لكن الفكرة تكمن في كيفية تقديم مسرح الدمى والشريحة المستهدفة، لذلك يتوجب أن يكون له تصنيف، ومسرح الدمى موجود في المهرجانات، فالدمى تتشكل للعرض نفسه، ولا تخص الطفل فقط، لكنها للجميع".
وأكدت إن مسرح الدما "مؤثر من الدرجة الأولى، على الطفل بحسه الفضولي، ويبدأ في مراحل عمرية مبكرة بمحاولته صُنع دمية بسيطة من أدوات موجودة في المنزل، لما يمتلكه من حس خيالي واسع"، مؤكدة على تأثيرها. وذكرت أن هناك أنواعا عديدة من العرائس، كعرائس الأصابع، و القفاز، و السلك، وماريونت وغيرها. وحول إمكانية تنظيم مهرجان خاص لعرائس الدمى، أكدت د. الرشيدي أن "هناك صعوبات بسيطة، لكنها تذلل إن كان لدينا جهة تتبنى المهرجان وتجهز له، لكن بالنسبة للعروض فهي كثيرة، ومهرجان عرائس الدمى يقام في أكثر من مكان، مثل: تونس، وفرنسا، والمغرب، ومصر، وأتمنى أن يقام مهرجان لدمى العرائس في الكويت، وتشارك فيه عروض مختلفة تخاطب الأطفال، والمراهقين، والكبار، وتحاكي قضايا كثيرة". وعن تكريمها أخيرا في مهرجان الكويت المسرحي بدورته الـ21، قالت: "سعيدة جدا أن أكون ضمن المكرمين ومع الفنانين الذين لديهم مسيرة وإنجازات كثيرة في المجال الفني، وأشكر المسرح الشعبي على ترشيحي". وأكدت د. الرشيدي أن المهرجان كان ناجحا بكل المقاييس، بعد توقفه بسبب جائحة كورونا، لافتة إلى أن العروض المسرحية التي قدمت كانت ناجحة، والدليل على ذلك الحضور الجماهيري الكبير طوال أيام المهرجان، "كنا نفتقد تلك الأجواء، وبحاجة إلى رؤية تلك الأعمال الرائعة، التي تتسم بالنضج والجماليات الحلوة، وهناك شغف من جميع الفنانين".وعن أعمالها الجديدة، قالت: "أجهز لتصميم دمى ستشارك قريبا في أحد المهرجانات.
فضة المعيلي
الدورة الـ 21 من مهرجان الكويت المسرحي كانت ناجحة