محاولة تشخيص لعلل دون نهاية
![حسن العيسى](https://www.aljarida.com/uploads/authors/25_1682522445.jpg)
2) عودة طالبان للحكم سدت المنافذ التي فتحتها أحداث 11 سبتمبر 2001 (تفجير مبنى التجارة... إلخ) لاستئصال التطرف الإسلامي من خلال إحداث تحولات هيكلية داخلية في دول الشرق الأوسط، ومن غير الوارد في الوقت ذاته "أن تقدم حكومة أجنبية الآن على تعريض علاقاتها بالمستبدين (حكام الأنظمة الشرق أوسطية) للخطر من أجل حثهم على إدخال الديموقراطية. 3) إن الفروق بين الإسلاميين مثل الإخوان ومن معهم هي فروق دقيقة سرعان ما تزول، حين هلل الإخوان "المعتدلون" لانتصار "طالبان"، وهذا رد لمن يقول لماذا تضعون الإسلاميين في سلة واحدة، ولا تفرقون بين المعتدل والمتطرف، فكلهم صفقوا لانتصار "طالبان"، واحتفوا به باعتبارها حركة تحرر وطني!ويمضي الكاتب للكلام عن التحديث وفشله في دولنا وتجاربه في قلع المستبدين العسكريين وإحلال مستبدين إسلاميين مكانهم (سودان النميري والبشير والجمهورية الإسلامية) وأصبح حال المنطقة كالمستجير من الرمضاء بالنار، وأثر تقلص الدور الأميركي بالمنطقة، ويذكر في النهاية "باختصار، كل تداعيات انتصار طالبان على المنطقة سيئة... فلم يكن الشرق الأوسط منطقة مستقرة ناجحة قبل 2001، وهي ليست في وضع أفضل اليوم بعد عقدين من الغليان والآمال المحطمة...".هل كل ما ذكره الكاتب صحيح تماماً؟ وما علاقة ما ذكره مع رؤية صموئيل هنتتغتون في كتابه المرجعي "النظام السياسي في مجتمعات متغيرة"؟ وما علاقة كل ذلك ببلد مثل الكويت الذي يراوح في مكانه، لا، بل يتراجع بقفزات كبيرة للخلف مع هذه السلطة الحائرة المترددة...؟ ولهذا مقال آخر.