براغماتية روسية في فيينا... والتفاوض المباشر رهن العقوبات
عبداللهيان يلتقي قيادياً حوثياً بمسقط ويجري محادثات مع أمير قطر
وسط التعتيم المفروض على مفاوضات فيينا الخاصة ببرنامج ايران النووي، وغداة انتقاد مسؤول أميركي كبير لبطء المحادثات، كثفت روسيا حراكها عبر لقاءات أجراها مندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل اوليانوف مع الوفود، أبرزها مع المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي. وأشاد اوليانوف، الذي يتعرض لانتقادات إيرانية منذ اسابيع، بسبب تصريحات قال فيها ان موسكو اجبرت طهران على تقديم تنازلات في فيينا، بلقائه مع مالي، وقال إن الحوار الثنائي الروسي الأميركي حول الملف النووي الإيراني تقوده وحدة الهدف وهو يتسم بـ»براغماتية كبيرة».المندوب الروسي الذي قال قبل أيام أن التوصل الى اتفاق في شهر فبراير المقبل أمر ممكن، امتنع عن إعطاء أي موعد جديد خلال لقائه منسق الاتحاد الأوروبي في المفاوضات النووية إنريكي مورا، مكتفياً بالقول إن «الحل المنشود سيتطلب وقتاً وجهداً إضافيين».
وأفادت أوساط مقربة من المباحثات بأن الأسبوع الحالي سيكون حاسماً في تقرير مصيرها، كاشفةً بأن أطراف الاتفاق النووي، بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا، عقدت اجتماعاً جديداً مع الولايات المتحدة دون حضور إيران، ركز على النقاط الخلافية التي مازالت تحول دون تحقيق اختراق.وبينما حذّر خبراء متخصصون في الشأن الإيراني، من أن طهران تُوسّع قدراتها العسكرية البحرية بشكل غير مسبوق، وعلى نحو يمثل «تهديداً متزايداً» للدول المجاورة لها، تحدثت «فورين بوليس» عن عوائق تقنية تواجها إيران في انتاج صواريخ يمكنها حمل رؤوس نووية. إلى ذلك، أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مباحثات في العاصمة القطرية الدوحة مع أمير قطر تميم بن حمد تناول عدة ملفات إقليمية في ثاني محطة خليجية له بعد سلطنة عمان. وقال الوزير الإيراني الى إن جولته الخلبجية تأتي في إطار «سياسة ترسيخ العلاقات مع الجوار».وفي حين تشهد الأوضاع الميدانية في اليمن تطورات متسارعة، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن عبداللهيان التقى في العاصمة العمانية القيادي الحوثي محمد عبدالسلام. إلى ذلك، قالت مصادر إيرانية إن المرشد الأعلى علي خامنئي وافق على التفاوض المباشر مع واشنطن بعد رفع العقوبات لا قبل ذلك. على صعيد آخر، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، تهديدات الحكومة الإيرانية ضد مسؤولين في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على خلفية قتل الأخير لقاسم سليماني بأنها «غير مقبولة».وأوضحت ساكي أمس: «لا يمكنني الخوض في التفاصيل، نحن كأميركيين نختلف في سياستنا تجاه إيران وبالطبع في قضايا أخرى، لكننا متحدون في تصميمنا ودفاعنا ضد التهديدات والاستفزازات وسنحمي شعبنا».