أصدرت د. ضياء بورسلي كتابا من بحثها وتحليلها بعنوان "إن المثل بالمثل يفلح: معجم الأمثال الكويتية عامي – فصحى – إسباني"، وقام بمراجعته وتقديمه د. محمد بن ناصر.وفي مقدمة المؤلفة د. بورسلي، قالت: "إن الأمثال حكم وخلاصة تجارب عاشها الإنسان وتتناقلها الأجيال، ويعد ضرب الأمثال من أساليب التعبير الشعبية الأكثر انتشارا، ولا تكاد تخلو لغة وثقافة منها، لأنها تعكس مشاعر الإنسان من مختلف الطبقات والانتماءات، كما أن الأمثال عصارة حكمة الشعوب، تتجسد فيها الأفكار، والعادات والتقاليد في دلالة إنسانية شاملة، وتتنقل الأمثال عبر الزمن واللغات وبين الثقافات، ما يجعل تحديد أصل مثل ما، أو أنه كان مقتبسا من لغة أخرى أمرا بالغ الصعوبة".
وأكدت في مقدمة الكتاب، أن "الأمثال حظيت باهتمام الباحثين، سواء من العرب أم من الغرب، ولا شك أن الاهتمام بالتدوين، والشرح، والاستخدام جزء مهم من دراسة الأمثال، ولما كان هذا شأن الأمثال، فقد رأيت أن أخوض غمارها، من خلال معجم يرصد أوجه التشابه بين الأمثال الشعبية العامية الكويتية والأمثال الإسبانية، ودراستها دراسة مقارنة لبيان أسلوبها، ومعناها، ليكون هذا المعجم معينا لدارسي الترجمة من الطلاب والمحبين".
حصيلة لغوية
وفي تقديمه للكتاب، أوضح د. بن ناصر في كلمته: "تسهم الأمثال في إثراء حصيلة المرء اللغوية، من خلال سبك الحكم والدرر، حيث يعد المثل ركيزة جوهرية في فهم ثقافة الشعوب والمجتمعات، والمكتبة الكويتية تضم مجموعة من معاجم الأمثال التي دونت الأمثال الشعبية الكويتية، لكنها كتبت ووجهت إلى أبناء الكويت، لذلك فهي لا تصلح لطلاب العلم والمترجمين، لأنها تفتقر إلى الجانب اللغوي المقارن". وأضاف بن ناصر أنه "من واقع ممارستها مهنة تدريس الترجمة لمست د. ضياء بورسلي عجز الطلبة عن ترجمة الأمثال الكويتية، فقامت المؤلفة بنشر هذا البحث المعجمي، لتمد جسور التواصل بين ثقافة الكويت وإسبانيا، من خلال ترجمة المثل الكويتي إلى نظيره الإسباني، والمقارنة بين المثلين في الأسلوب والمعنى".