أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان، مساء أمس الأول، أنّ الإمارات العربية المتّحدة ستنضمّ إلى صندوق قرّرت فرنسا والسعودية إنشاءه لمساعدة الشعب اللبناني.

وقال لودريان، أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية، إنّه "خلال زيارة الرئيس (إيمانويل) ماكرون إلى الخليج، تمكنّا من تجديد هذه الروابط" بين لبنان والدول الخليجية.

Ad

وأضاف أن "هذا التطوّر سيسمح بتأسيس صندوق فرنسي-سعودي لمساعدة اللبنانيين ودعمهم، وسيترافق غداً أو بعد غد بمساهمة الإمارات".

وكانت المملكة العربية السعودية وفرنسا أعلنتا خلال زيارة ماكرون إلى المملكة في ديسمبر، عزمهما على التعاون في سبيل إعادة توطيد العلاقات بين بيروت والرياض، والتي قوّضتها القوة المتنامية لحزب الله الموالي لإيران.

وأجرى ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالاً كان الأول من نوعه بين مسؤول سعودي ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي.

وقبيل افتتاحه "مركز الشيخ محمد بن زايد الإماراتي- اللبناني الاستشفائي لمعالجة مرضى كورونا"، عند واجهة بيروت البحرية، أكد ميقاتي، أمس، السعي إلى عودة الحكومة سريعاً إلى الاجتماع.

وأكد أن "اللبنانيين يتطلعون إلى عودة الحياة إلى لبنان، وإنقاذه من مخاطر الإفلاس والتدهور. ونحن فخورون بصداقات لبنان الدولية، ونشكر كل اهتمام وحرص على مساعدة لبنان للنهوض واستعادة دوره على الساحتين الإقليمية والعالمية، لكن الجهد الأول مطلوب منا نحن اللبنانيين، من هنا واجبنا وقف التعطيل والعودة إلى طاولة مجلس الوزراء لإنجاز ما هو مطلوب".

وفي إشارة إلى مذكرة منع السفر، التي أصدرتها النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قال ميقاتي: "لا بد أيضاً من توضيح ما استجد بالأمس من أمور لها علاقة بالقضاء، وفي هذه السياق أقول ليس صحيحاً أننا تدخلنا في عمل القضاء، أو في شأن أي قرار يتخذه القضاء، وجل ما شددنا عليه، ليس الدفاع عن أشخاص، بل الحفاظ على المؤسسات، واتباع الأصول في التعاطي مع أي أمر قضائي".

بدورها، نفت السفارة الأميركية في لبنان أمس مطالبتها رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتدخل لمنع أي إجراء قانوني يتخذ بحق سلامة.

من ناحيته، قال رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، عقب لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، إن "من يرفضون الحوار، يرفضون الحلول للمواضيع الثلاثة المطروحة على جدول أعماله رغم أهميتها، لأسباب سياسية وانتخابية صغيرة".

وشدد باسيل على أنه "لا يمكن دولياً وأوروبياً ولبنانياً ألا يأخذ حاكم مصرف لبنان عقابه. هنا لم تعد الأمور تتعلق بحقوق طائفة أو مجموعة، بل باتت تعب وحياة شعب بكامله".

ورداً على عودة "حزب الله" إلى الحكومة، قال: "ما منمون عليه ولو منمون عليه كان رجع، ونحمل الثنائي الشيعي مسؤولية التعطيل، ورئيس الحكومة الذي لا يدعو إلى جلسات حكومية".

إلى ذلك، أقدم مجهولون فجر أمس، على إحراق صور لرئيس مجلس النواب نبيه بري كانت قد علقت منذ قرابة يومين في الساحة العامة في بلدة الخيام، وسادت حالة من التوتر في البلدة.

الى ذلك، ورغم التحذيرات، لم يتراجع حزب الله عن استضافة لقاء لما أسماه "المعارضة في الجزيرة العربية". وجرى اللقاء، أمس، بحضور رئيس المجلس التنفيذي للحزب، هاشم صفي الدين، المرشح لخلافة نصرالله، والذي أطلق خلال الحدث تصريحات استفزازية مسيئة للسعودية.