من صيد الخاطر: « إيّاكِ أعني واسمعي يا جارة»
![طلال عبد الكريم العرب](https://www.aljarida.com/uploads/authors/1002_1667931751.jpg)
جلس سهل في فناء الخباء، وهو يعلم بأنها ستسمعه، فأنشد قائلا:يا أُختَ البدو والحضارة كيف ترينَ في فتى فزارةأصبحَ يهوى حُرّةً معطارة إيّاكِ أعني، واسمعي يا جارةفلما سمعتْ قوله، عرفت أنه يعنيها، فردت عليه، قائلة: إنّي أقـــولُ يـا فتى فـــزارة لا أبتغي الزّوج ولا الدّعارةولا فراق أهل هذي الحارة فارحلْ إلى أهلك باستخارةفرد قائلا: وا سوءتاه، واللهِ ما أردت منكراً، فردت قائلة، بعد أن أحست وكأنها تسرعت برفضها له: صدقت، إذ إنه أعجبها كما أعجبته.ثم إن سهلاً واصل سيره طالبا النعمان، وبعد أن أنجز حاجته معه، وفي طريق عودته، نزل على أخيها حارثة، فأرسلت إليه، أن اخطبني من أخي إن كان لكَ بي حاجة، فخطبها، وتزوجها، وسار بها إلى قومه.ملحوظة: منقول بتصرف من التراث.