تمكن رجال المباحث في قطاع الأمن الجنائي من فك طلاسم قضية الجثة التي عثر عليها صباح أمس ملقاة أمام أحد المخيمات في منطقة بر الجليعة، وتعود لمقيم بصورة غير قانونية في العقد الثالث من عمره، وجد ميتا، وبدا على الجثة آثار كدمات ودماء، حيث تبين أن المتهم بقتله عن طريق "الخنق" صديقه العسكري بوزارة الداخلية.

وفي التفاصيل، التي رواها مصدر أمني لـ"الجريدة"، أن مواطنا أبلغ غرفة عمليات وزارة الداخلية أنه تلقى اتصالا من صديق أحد أقربائه من فئة "البدون"، أخبره بأن قريبه مغمى عليه أمام المخيم الخاص به، بعد أن هاجمهم أشخاص مجهولون مساء أمس الأول، واعتدوا عليهم بالضرب، مشيرا إلى أن المبلغ أفاد أيضا بأنه انتقل إلى المخيم وعثر على قريبه مقتولا.

Ad

وأضاف المصدر أن رجال الأمن والأدلة الجنائية والمباحث ووكيل النائب العام انتقلوا إلى موقع البلاغ، وشاهدوا جثة المجني عليه، ودلت المعاينة الأولية للجثة من قبل الطبيب الشرعي على وجود شبهة جنائية وراء الوفاة، مبينا أن رجال المباحث أخضعوا المبلغ لعملية تحقيق أولية أفاد خلالها بأن صديق المجني عليه، وهو عسكري بوزارة الداخلية، هو من أبلغه بوجود المجني عليه في هذا الموقع، ولفت إلى أن رجال المباحث تمكنوا من ضبط العسكري في زمن قياسي، بعد أن أعدوا له كمينا بقرب منزل أسرته في محافظة الأحمدي.

وأشار إلى أن العسكري اعترف لرجال المباحث بأنه قتل صديقه بعد أن اعتدى عليه بالضرب، ثم خنقه حتى فارق الحياة ولاذ بالفرار من الموقع، معتقدا أن صديقه أغمي عليه ولم يمت، واتصل في صباح اليوم التالي بقريبه وأبلغه بما حدث، مضيفا أن وكيل النائب العام أمر بتسجيل قضية قتل عمد، وكلف رجال المباحث إجراء التحريات اللازمة حول الواقعة، وحجز القاتل على ذمة القضية.