عن التعذيب
أول العمود نتمنى على عمادة كلية العمارة تشجيع طلبتها لزيارة معارض الفن التشكيلي بكل فروعه التي أصبحت رائجة في الساحة المحلية بعد تخفيف القيود الصحية.***
تقول منظمة العفو الدولية في تقرير لها إن ثلاثة أرباع دول العالم تمارس التعذيب (141 ) دولة، وهذا واقع لا يمكن نفيه للسببين التاليين:- تبرير التعذيب بأنه أداة لحفظ الأمن!- قدرة بعض الأنظمة على إخفاء أدلة استخدامها للتعذيب.في الآونة الأخيرة نشرت الزميلة (القبس) خبر تعذيب قيادي في وزارة الداخلية، وهي مسألة أثارت اهتمام الرأي العام، ولنا هنا ما يلي من ملاحظات:1- النشر الصحافي كان مؤشراً إيجابياً باتجاه تعزيز حرية النشر.2- إحالة الواقعة إلى النيابة العامة مؤشر عدلي جيد. 3- تفاعل مجلس الأمة مع الحادثة مؤشر شعبي يعكس رفض الممارسة.4- إصدار وزير الداخلية قرار تشكيل لجنة مراجعة أعمال جهاز أمن الدولة إجراء جيد مع بعض الملاحظات الجوهرية عليه وهي: أ- كان يجب تطعيم عضوية اللجنة بمتخصصين من جهات محايدة كالجامعات، والديوان الوطني لحقوق الإنسان، وجمعيات حقوق الإنسان الأهلية، وشخصيات مستقلة.ب- إصدار تصريح واضح من الحكومة بمنع استخدام التعذيب في التحقيقات تنفيذاً للمادة (31 ) من دستور الدولة.5- وأخيراً، ما نتمناه من عمل اللجنة تنفيذ كل البنود مضافاً إليها ما يلي:أولاً: التوصية بتوقيع دولة الكويت على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة، خاصة مع وجود أكثر من ٨٤ دولة وقعت عليه، وهو يسهم في إنشاء آلية وقائية دولية ووطنية لمنع التعذيب على المستوى المحلي من خلال صلاحية تفتيش أماكن الاحتجاز.ثانياً: الاهتمام بتدريب كوادر الجهاز الأمني على ثقافة حقوق الإنسان.