الاتحاد الكويتي لكرة القدم يؤجل السوبر إجبارياً
أكثر من سنتين على الجائحة والاتحاد بلا لائحة طوارئ
مازالت قرارات مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم تأتي بشكلها المعتاد كردود فعل على الأحداث أو الأزمات، وآخرها تأجيل مواجهة كأس السوبر بين الكويت والعربي، التي كان مقرراً لها السابعة من مساء أمس، بسبب إصابة عدد من لاعبي الفريقين بفيروس كورونا أغلبهم من صفوف الأخير (10 لاعبين).وبعد اتخاذ قرار التأجيل غير المفهوم أساسه القانوني، قرر مجلس الإدارة عقد اجتماع في السادسة من مساء أمس، لوضع لائحته المفقودة والخاصة بالتعامل مع ظروف الوباء أسوة بكل الاتحادات الأخرى على مستوى المنطقة والقارة أو العالم.
تأجيل إجباري
ورغم أن قرار التأجيل جاء إجبارياً، لا سيما بعد طلبه رسمياً من إدارة النادي العربي وموافقة نادي الكويت، الذي أعلن على لسان رئيسه توجهه إلى الانسحاب من المباراة في حال عدم تأجليها حفاظاً على مبدأ تكافؤ الفرص، فإنه فتح الباب أمام العديد من الأسئلة في وجه مسؤولي اتحاد الكرة.لعل أبرزها هو: ماذا كان ينتظر مجلس الإدارة طوال أكثر من سنتين هي عمر الجائحة حتى الآن لكي يضع لائحته الخاصة بها أسوة بالآخرين؟ على أي أساس وافق على التأجيل إذا كانت لجنة المسابقات أعطت الأندية حق الاستعانة بعشرة لاعبين من المراحل السنية للمشاركة مع الفريق الأول الذي تضم قائمته 30 لاعباً بالأساس أي ان قائمة الفريق تضم 40 لاعباً؟.قرارات عشوائية
من المؤكد أننا لسنا ضد التأجيل حفاظاً على الصحة العامة، لكننا ضد القرارات العشوائية والمزاجية الشخصية أو الرضوخ للتهديدات، فهذه المباراة لا تختلف عن أي مباراة أخرى يشرف عليها الاتحاد، ولا هذان الفريقان يختلفان عن أيّ من فرق الأندية الأخرى التي تشارك في مسابقاته، والمسطرة يجب أن تكون متساوية بين الجميع، ولكي نذكر فقط فإن الاتحاد كان قد رفض وفي أكثر من مرة طلبات للتأجيل لمباريات أخرى لعل منها طلب نادي الشباب تأجيل مباراته مع الساحل في الدوري الممتاز في موسم 2020-2021، والتي أقيمت في فبراير الماضي بعد إصابة لاعبيه زيد زكريا، وعبد الهادي خميس، وحسين نادر، وفهد عساف، وعلي أشكناني بالفيروس.وحتى تكون الأمور واضحة أمام الجميع، نضرب مثالاً على موقف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي اعتبر نادي الهلال السعودي منسحباً أمام أهلي دبي الإماراتي في بطولة دوري الأبطال، في بيان أصدره يوم 23 سبتمبر 2020، أكد خلاله أنه استند في قراره إلى المادة 4.3 من اللوائح الخاصة لبطولات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال جائحة فيروس كورونا المستجد.وأشار الاتحاد الآسيوي في بيانه إلى ضرورة تسجيل 35 لاعباً في قائمة كل نادٍ مشارك في البطولة في ظل الجائحة، موضحاً أن نادي الهلال سجل 30 لاعباً فقط، ثم غادر المملكة متوجهاً إلى العاصمة القطرية بقائمة ضمت 27 لاعباً فقط، أصيب منهم 15 بالفيروس، ليتقدم بقائمة ضمت 11 لاعباً بينهم 3 حراس مرمى للمشاركة في المباراة، وفي الوقت ذاته تقدم بطلب للتأجيل، والذي تم رفضه، إذ إن تأجيل مبارياته سيؤثر سلباً على البطولة، وفقا لتأكيدات للجنة المنظمة. لذلك، فإن العمل الحقيقي يتمثل في الابتكار والتخطيط للمستقبل بقطع خطوات للأمام في كل القرارات التي لابد أن تأتي بشكل مدروس ومخطط له سلفاً، من أجل السير جنباً إلى جنب مع الاتحادات الأهلية في المنطقة التي سبقتنا بمراحل، وليس مثل عمل مجلس إدارة الاتحاد الحالي بأن تأتي قراراتهم كرد فعل.● عبدالكريم الشمالي
قرارات اتحاد الكرة مازالت كردود فعل على الأحداث أو الأزمات وآخرها تأجيل «السوبر»
رفض أكثر من مرة تأجيل مباريات أخرى منها مباراة الشباب مع الساحل في الموسم الماضي
رفض أكثر من مرة تأجيل مباريات أخرى منها مباراة الشباب مع الساحل في الموسم الماضي