الجابر يفنِّد استجوابه... و10 نواب يطلبون طرح الثقة به
• وزير الدفاع: استجواب غير دستوري تلقيته بعد ساعتين من أدائي القسم
• «صعدتُ المنصة لوضع الأمور في نصابها... والتحاق المرأة بالجيش اختياري ولن تحمل سلاحاً»
• الغانم حدد جلسة خاصة 26 الجاري للتصويت على طلب الطرح
رغم تفنيد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد الجابر المحاور الخمسة لاستجوابه الذي سماه «استجواب الساعتين»، على اعتبار أنه قُدم في الثانية عشرة ظهر 4 يناير الجاري بعدما أدى القسم في العاشرة من صباح ذلك اليوم أمام مجلس الأمة، ووسط تأكيده عدم دستورية ذلك الاستجواب، أعلن رئيس المجلس مرزوق الغانم قبيل انتهاء الجلسة العادية أمس، تقدم 10 نواب بطلب طرح الثقة بالوزير، محدداً على أثر ذلك جلسة خاصة تعقد 26 الجاري للتصويت عليه.وبينما قال الجابر إن الاستجواب خالف المادتين 100 و101 من الدستور فيما يتعلق بتحقيق الأمن السياسي للوزير، وهو ما أكدته العديد من التفسيرات الدستورية المعتبرة، أبدى تحفظه عن الاستجواب، مؤكداً أن صعوده المنصة ليس إقراراً بدستوريته، بل فرصة لوضع الأمور في نصابها الصحيح، وأنه مستمر على الطريق القويم وعلى قدر ثقة القيادة السياسية وتطلعات الشعب الوفي.وطغى المحور الأول من الاستجواب، الخاص بـ «التحاق المرأة بالجيش»، على حديث النائب المستجوب حمدان العازمي وكان المحرك الأكبر لتقديم طلب طرح الثقة بالجابر وإعلان غير نائب تأييدهم لذلك، رغم تجديد الوزير تأكيده أن القرار اختياري ويفتح الباب أمام إلحاق المرأة بالوظائف التمريضية والمساندة لا حمل السلاح، فضلاً عن تعليقه انتظاراً لفتوى «الأوقاف» التي ستكون صاحبة الكلمة الفصل بالموضوع.
وبيّن الوزير أن القرار سيحقق للكويتية مميزات عديدة، منها زيادة البدلات والعلاوات الخاصة بالقطاع العسكري والاستفادة من قانون التقاعد الخاص بالعسكريين، «وقد جعلنا الأمر اختيارياً... فأين الصدمة والإقحام في القرار؟»، مشيراً إلى أن هناك 34 دولة إسلامية سمحت للمرأة بالالتحاق بالخدمة العسكرية ومنها دول مجلس التعاون.وذكر أن المرأة عملت في بعض هذه الدول بأعمال عسكرية، «أما نحن فقصرنا عملها على الوظائف المساندة»، موضحاً أن «في مقدمة الدول التي سمحت للمرأة بالالتحاق بشرف الخدمة العسكرية قبلة المسلمين الشقيقة الكبرى السعودية، فهل يعقل أن كل هذه الدول مخالفة للشرع؟».في المقابل، استعرض النائب العازمي حالات التحرش الجنسي التي تعرضت لها المرأة في عدد من دول العالم، «ففي الجيش البريطاني تعرضت لعمليات اغتصاب وتنمر، كما عانت مجندات الجيش الأوكراني وأكثر من نصف مجندات الجيش الألماني من التحرش» موضحاً أن «الرئيس الأميركي السابق أعلن أن 26 ألف اعتداء جنسي حدثت في الجيش الأميركي ولم يتم الإبلاغ عنها»، مخاطباً الوزير: «على ماذا بنيت قرارك وتنتظر الفتاوى؟». وبينما تحدث النائب مرزوق الخليفة مؤيداً للاستجواب، ومؤكداً أن وزير الدفاع لا يجيب بالشكل الصحيح عن أسئلة النواب، عارض النائب د. خالد العنزي المساءلة، مشدداً على أن العازمي لم يوجه أسئلة للوزير في محاور الاستجواب، «ونحن نتحدث عن حكومة جديدة والاستجواب قدم بعد قسم الحكومة مباشرة». وبعد المناقشة، وفي نهاية الجلسة، أعلن الغانم تقدم النواب شعيب المويزري وثامر السويط وأحمد مطيع والصيفي الصيفي ومبارك الحجرف وخالد العتيبي وعبدالكريم الكندري ومرزوق الخليفة وفارس العتيبي ومحمد المطير بطلب طرح الثقة بالوزير.