أطلقت مقاتلات «تحالف دعم الشرعية» الذي تقوده السعودية في اليمن، عملية ردع شاملة على مدار الساعة، فوق العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة «أنصار الله» الحوثية، رداً على الاعتداء الذي شنته الميليشيات المتمردة، المتحالفة مع إيران، على أبوظبي، أمس الأول، وتسبب بمقتل 3 مدنيين، وقوبل بتنديد إقليمي ودولي واسع.وأعلن «التحالف» توجيه ضربات جوية لمعاقل ومعسكرات الحوثيين، مؤكداً تدمير مخازن ومنظومة اتصالات للطائرات المسيرة «درون» في جبل النبي شعيب.
وكشفت تقديرات أولية أن الضربات الجوية أسفرت عن مقتل 14 شخصاً، في حين أقرت الميليشيات بمقتل مدير كلية الطيران والدفاع الجوي، الموالي لها، العميد الركن طيار عبدالله قاسم الجنيد، بغارة جوية.وأشار «التحالف» إلى القضاء على 80 عنصراً من الحوثيين بعمليات في مأرب.وبينما شدد وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، عبر «تويتر» أمس، على أن الرياض مستعدة للتعامل مع مزيد من التعنت الحوثي المهدِّد للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي ومواصلة قيادة التحالف في اليمن، بدأت السلطات الإماراتية التي توعدت الميليشيات الحوثية بالعقاب، ما يشبه حركة تعبئة شعبية، إذ كتبت النيابة العامة الإماراتية في تغريدة على حسابها الرسمي في «تويتر»، إن «الدفاع عن الاتحاد فرض مقدس على كل مواطن وأداء الخدمة العسكرية شرف للمواطنين ينظمه القانون. المادة 43 من الدستور.
يأتي ذلك وسط تزايد احتمال الدخول في جولة تصعيد عسكرية ضد الميليشيات الحوثية التي مُنيت بسلسلة خسائر في محافظة شبوة وجنوب مأرب على يد قوات «ألوية العمالقة» الجنوبية المدربة والمنظمة من قبل أبوظبي.وفي ضوء الأحداث الأخيرة، نقل موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي عن مسؤول إماراتي، قوله، إن وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد طلب من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن إعادة إدراج «أنصار الله» على قائمة الإرهاب.ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين خليجيين قولهم، إنهم يحققون في الدور الذي قد تكون إيران لعبته، إن وجد، في الأمر بالهجوم على أبوظبي أو دعمه أو تشجيعه.ورغم الإدانة الدولية الواسعة للهجمات، على أبوظبي، رحبت صحيفة «كيهان» الأصولية الإيرانية التابعة للمرشد الأعلى علي خامنئي، بالاعتداء الحوثي وسط صمت وزارة الخارجية.