بريطانيا ترفع معظم قيود «كوفيد 19» وتوقف حجر المصابين في مارس

مع قرب انتهاء مفاعيل «الخطة ب» لإجراءات مكافحة انتشار «كورونا» بالمملكة المتحدة، في 26 الجاري، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس، رفع الجزء الأكبر من القيود المفروضة لمكافحة المتحور «أوميكرون» في بلاده، معتبراً أن «كوفيد 19 أصبح متوطناً»، في حين كشف عن النية لوقف حجر المصابين في مارس المقبل.

وفي كلمة أمام مجلس العموم، قال جونسون، إنه اعتباراً من 27 الجاري، لن يكون وضع الكمامة إلزامياً بموجب القانون، ولن يوصى رسمياً بالعمل عن بعد، ولن يشترط تقديم شهادة صحية لدخول أندية الرقص وبعض التجمعات الكبرى.

وأضاف رئيس الوزراء المحافظ، «في حين أصبح «كوفيد 19» متوطناً، علينا استبدال القيود الملزمة قانوناً بتوصيات»، لافتاً إلى أنه لا ينوي تمديد التدابير التي تفرض الحجر على المصابين بـ»كوفيد 19» عند انتهاء مدتها في 24 مارس، وقد يتم حتى تقريب موعد رفع هذه التدابير. وبرر ذلك بقوله «لا نجبر الأفراد قانوناً على حجر أنفسهم عند إصابتهم بالإنفلونزا».

وتوفي أكثر من 152 ألف شخص في المملكة المتحدة جراء «كوفيد 19». وتظهر البيانات الأخيرة تراجعاً بنسبة 40 في المئة تقريباً في عدد الإصابات الأسبوعية الجديدة، في حين استقر عدد المرضى الذين يدخلون المستشفيات. ويتراجع أيضاً عدد المصابين في أقسام العناية المركزة، الذي بقي منخفضاً خلال موجة «أوميكرون».

وأتى تخفيف الإجراءات التي يعتبر جزء من الأغلبية المحافظة أنها تقضي على الحريات، في وقت أبكر من المتوقع، إذ كان مقرراً مراجعة تدابير مكافحة الجائحة في 26 الجاري، وعلى وقع أزمة غير مسبوقة يواجهها جونسون، الذي يتخبط في فضيحة حفلات نظمت في مقر رئاسة الحكومة خلال فترات الإغلاق.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس شدد أمس الأول، على أن «جائحة كوفيد 19 لم تنتهِ بعد»، محذراً من الفكرة القائلة، إن المتحور «أوميكرون» لا يسبب الأذى.

وأضاف غيبريسوس، أنه نظراً إلى التفشي الكبير لـ«أوميكرون» حول العالم، «فمن المحتمل ظهور متحورات جديدة».

من ناحيته، قال كبير خبراء الأمراض المُعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، أمس، إن «أوميكرون قد يمثل نهاية لمرحلة الوباء، لكن هذا سيحدث فقط في حال عدم ظهور متحور آخر قادر على التهرب من الاستجابة المناعية، التي كوّنها الجسم ضد المتحور السابق».