وزير المالية قبل وبعد
![د. هشام كلندر](https://www.aljarida.com/uploads/authors/392_1713456973.jpg)
ذكر المواطن عبدالوهاب الرشيد أن الوضع الاقتصادي الحالي يتطلب أقصى درجات الشفافية المالية والإدارية، وتمرير ميزانية مليئة بمواطن الهدر وانعدام كفاءة الإنفاق دون نقاش أمر مرفوض وبعيد كل البعد عن المهنية المطلوبة، فهل ستعرفنا بالوضع الاقتصادي بكل شفافية؟وجه المواطن عبدالوهاب الرشيد مجموعة من الأسئلة منها كم تبلغ السيولة النقدية؟ وإجمالي الأصول في صندوق الاحتياطي العام حالياً؟ وكيف سيتم تمويل القرارات والقوانين الجديدة؟ فهل سنجد الأجوبة لهذه التساؤلات؟ذكر المواطن عبدالوهاب الرشيد استحقاقات للمرحلة القادمة ومشاريع اعتبرها مهمة، منها خطة إصلاح اقتصادي شامل تبدأ بمحاربة الفساد وإيقاف الهدر، وتحرير الأراضي الصناعية والتجارية، وتغيير فلسفة تطويرها، والسماح لموظفي القطاع الحكومي بإصدار التراخيص التجارية وفق ضوابط معينة، فهل سنرى بوادر أن تكون هذه المشاريع على سلم الأولوية؟ ذكر المواطن عبدالوهاب الرشيد الكثير من الإصلاحات الاقتصادية قبل تبوئه المنصب الوزاري، منها ما يتطلب قرارا وغيرها يتطلب برنامجا وتبنيا من الحكومة، منها ما يحتاج وقتا قصيرا وغيرها يحتاج وقتا طويلا. نقول للوزير نحن معك ما دمت ترى مصلحة المواطنين ذوي الدخول البسيطة قبل التاجر ذي الدخول المليونية، نحن معك إن وضعت يدك على مواطن الخلل من خلال منع استغلال موارد الدولة لمصالح فئة قليلة بدل أن تكون موارد دخل للحكومة الكويتية، نحن معك إن سعيت إلى تطبيق الإصلاحات الحقيقية، وأولها الشفافية ووقف السرقات من المال العام والهدر في الميزانيات السنوية.ولسنا معك في تطبيق مرئيات الأقلية، التي لا تهمها إلا مصالحها التجارية، ولو على حساب المواطن والميزانية، ولا القفز مباشرة لقانون الدين العام أو الضريبة التي تمس ذوي الدخول البسيطة، وأي شيء يمس المواطن ويزيد مصاريفه اليومية.ذكرنا بعض آراء وتطلعات المواطن عبدالوهاب الرشيد قبل أن يكون وزيراً للمالية والأيام اللاحقة هي من ستجيبنا بخصوص عبدالوهاب الرشيد بعد أن أصبح وزيراً للمالية.