قالت الشرطة الباكستانية إنه تم تشديد الإجراءات الأمنية الجمعة في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، غداة هجوم في لاهور قتل فيه ثلاثة أشخاص وأصيب 22 آخرون.وصرّح نعيم إقبال متحدثاً باسم الشرطة لوكالة فرانس برس «تم تعزيز الأمن، وستتولى عناصر الشرطة باللباس العسكري والمدني عمليات المراقبة كل يوم في المدينة وخصوصاً في جميع الأماكن المزدحمة مثل الأسواق».
تبنى الجيش الوطني البلوشي، الحركة الانفصالية، الهجوم الذي وقع الخميس في لاهور ثاني أكبر مدن باكستان واستهدف موظفي مصرف في منطقة التسوق القديمة في أناركالي.ويشهد بلوشستان أفقر إقليم في باكستان، أعمال عنف عرقية وطائفية وانفصالية، ورغم غناه بالمحروقات والمعادن، فإن سكانه - حوالي 12 مليون نسمة في عام 2017 - يشكون من التهميش واستغلال موارده الطبيعية.وارتفعت حصيلة الهجوم الجمعة إلى ثلاثة قتلى بعد وفاة شخص متأثراً بجروحه.وتواجه باكستان منذ عدة أسابيع عودة حركة طالبان الباكستانية بقوة، مدفوعة بوصول «طالبان» إلى السلطة في أغسطس في أفغانستان.أعلنت حركة طالبان باكستان المنفصلة عن حركة القادة الأفغان الجدد، مسؤوليتها عن عدة هجمات منذ بداية الأسبوع بما في ذلك هجوم الإثنين ضد نقطة تفتيش للشرطة في إسلام أباد أسفر عن مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين.وهذا النوع من الهجمات نادر في العاصمة التي تخضع لرقابة مشددة من الشرطة بسبب وجود عشرات السفارات الأجنبية وحيث تحسن الوضع الأمني في السنوات الأخيرة.وحذر وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد الثلاثاء من احتمال وقوع مزيد من الهجمات، معتبراً أن على السلطات أن تبقى «متأهبة».ووافقت الحكومة الباكستانية على هدنة لمدة شهر مع حركة طالبان باكستان أواخر العام الماضي، لكنها انتهت في التاسع من ديسمبر لعدم إحراز تقدم في محادثات السلام.
دوليات
تشديد الأمن في العاصمة الباكستانية بعد اعتداء لاهور
21-01-2022