مُتَحَوِّرٌ
مُتَحَوِّرٌ كالحَيِّةِ الرَّقطَاءِمُتَلوِّنٌ يخفى كما الحرباءِمِنْ بَوتَقٍ بمعاملٍ مشبوهةٍ
للناسِ للبشريةِ البُرآءِالمارقونَ بِغيِّهم وببغيهمْيتلاعبونَ تلاعبَ الخُلَطاءِظنُّوا بأَنْ ملكوا الخليقةَ دونهفتآمروا في ليلةٍ ظَلمَاءِأُممُ البسيطةِ كلُّها بجيوبِهمْيتناوبون رشاشها بِوَبَاءِالطائراتُ ترشُّهمْ من فوقِهمْويُقالُ هذا إنَّما لِنَماءِلِتحسُّنٍ في الطقسِ ننشرُ مادةًولبيئةٍ موزونةٍ بنقاءِقلبُ الحقائقِ من صميمِ فِعالهمْبحلاوةٍ وتبسُّمٍ ودَهَاءِبمنظماتٍ للحقوقِ تسيّدتْفوق البَرَايَا مثلما العنقاءِيلغون كلَّ حكومةٍ إلا هُمُيتحكمونَ بساكني الغَبْراءِ يسعَونَ كي تبقى الشعوبُ جميعُهارهناً لهمْ وبحاجةٍ لدواءِيتظاهرونَ بِحفظِنَا وبِصَونِنَاولقاحُهُمْ عينُ الزّعافِ الدَّاءِنشروا الأكاذيبَ التي لا تنطَليإلّا على البُسَطاءِ والبُلَهاءِبالذُّعرِ ساروا في الوسائلِ كلّهاليَعُمَّ جَوُّ الوَهْمِ والضَّرّاءِخدعوا الأنامَ بـ "أنفلوزا" صُنعِهِمْسجنوا الخليقةَ كلَّها ببلاءِمِن بعدها كتبوا نهايَةَ لَهْوِهِمْ يُخفونَ سوءَ جريمةٍ نكراءِبل يمكرونَ مجددًا لمَكيدةٍأدهى وشرِّ مصيبةٍ دهماءِلا تنتهي أمراضُهُمْ وضَلالُهمومسيرةُ التَّعتيمِ والإيذاءِلسنا نصدّق بعد ذلك قولَهمقتلوا القتيل وبادروا بعزاءِهي هدنةٌ فتربصوا لمصيبةٍخلف "الكوالسِ" ما لها من راءِفي وسعهمْ بمشيئةٍ أن يبطشوالكنّ بطشَ الله ليس بناءِ هذي رقاب الخَلقِ ملكَ مليكهالا مُلكَ أهل النَحْسِ والعُمَلاءِجهلوا موازين العليمِ وحُكمَهِفي الغابرين شواهدُ الأنباءِفي سُنّةٍ في الأولينَ وقد خلَتْكتبَ القديرُ عقوبةَ السُّفهاءِبل للبريةِ بارئٌ ومدبّرٌوهو المهيمنُ فوق كل سماءِبل حسبُنا الجبّارُ وهْوَ وكيلُناهو غالبٌ هو قاهرُ الأعداءِرحماكَ يا اللهُ مالكَ أمرِنامن كُربةٍ عظُمتْ ومن نكراءِالطُفْ بنا وارفعْ بحقِّ حبيبِنابنبيّكَ المُختارِ كلّ شقاءِصلَّى الإلهُ على النَّبيِّ المصطفىليلاً سرى كالنجمةِ الغرّاءِصلَّى الإلهُ على النَّبي وقد زَهَافوق الورى كالدُّرةِ البيضاءِ● (بحر الكامل - شعر: نَدَىَ السَّيد يوسف الرِّفَاعِي)