واشنطن تنخرط جوياً بمعركة الحسكة بين الأكراد و«داعش»
لليوم الرابع تواصلت أمس، المعارك بين إرهابيي تنظيم "داعش" ومقاتلي "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" التي يهيمن عليها الأكراد في محيط سجن "غويران" أكبر سجون اعتقال مسلحي التنظيم المتطرف في الحسكة شمال شرق سورية. وبعد استقدامها تعزيزات عسكرية شملت الدبابات لحسم المعركة لجأت القوات الأميركية إلى استخدام مقاتلات "F16" للمرة الأولى في الأحداث، في حين نشرت "قسد" مدرعات وأعتدة ثقيلة وأطلقت عملية أمنية بالمناطق والأحياء المحيطة بالسجن.وبحسب مركزها الإعلامي، ضيقت "قسد" طوقها الأمني حول السور الشمالي لسجن الصناعة ونفذت عمليات عسكرية دقيقة تمكنت خلالها من قتل 13 داعشياً وإلقاء القبض على اثنين آخرين.
وتمكن سجناء "داعش" المتمركزون داخل السجن، من السيطرة على مخزن الأسلحة والمتفجرات وتترددت معلومات انهم تمكنوا من أسر 11 مقاتلاً من "الأسايش".وفق المرصد السوري، فإن "السجن ومحيطه شهد ليل السبت- الأحد اشتباكات عنيفة بين قوى الأمن الداخلي وقسد" في محاولة مستمرة للسيطرة على المكان وإنهاء وجود عناصر التنظيم في محيطه، بدعم وإسناد من التحالف الدولي، مشيراً إلى اعتقال مئات السجناء بينما لا يزال العشرات منهم فارين، من دون تحديد العدد الإجمالي لمن تمكنّوا من الهرب.وفي آخر حصيلة تحدث المرصد عن مقتل "77 من داعش و39 من الأسايش وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب الكردية، مؤكداً أن "العدد الحقيقي أكبر من ذلك وغير معروف حتى اللحظة، نظراً لوجود العشرات لا يعرف مصيرهم، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطيرة".واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان، أن "خسائر الشركاء في هذه الهجمات تمثل تذكيراً صارخاً بتحديات فعلية لا تزال المنطقة تواجهها، وشدد على أن الولايات المتحدة تواصل الوقوف إلى جانبهم لمواجهة فلول داعش".ولفت برايس إلى أن الهجوم "يسلط الضوء على أهمية مبادرات التحالف الدولي لهزيمة داعش وضرورة تمويلها بشكل كامل بغرض تحسين الاحتجاز الآمن والإنساني لمقاتليه، بما في ذلك من خلال تعزيز أمن المرافق، ويؤكد أيضاً الحاجة الملحّة لبلدان المنشأ إلى استعادة مواطنيها المحتجزين وإعادة تأهيلهم ودمجهم ومقاضاتهم متى اقتضى الأمر ذلك".