شاهدت منذ أيام برنامجاً تلفزيونياً للرحالة الدكتورة دانة زبيد يتحدث عن الزواج وأمور أخرى في جمهورية تشاد، وعندما بحثت عن رحلاتها بالعم "غوغل" فوجئت أن الدكتورة وصلت إلى القطب الجنوبي وهذا يحسب لها.لكن من باب النصيحة أناشد الدكتورة ألا تذهب بعيداً في البحث عن غرائب الأمور، فلدينا ما يكفينا والحمد لله، وإلا بماذا نفهم أن يُستجوب وزير دفاع لحل مشكلة الإسكان؟ وبماذا نفسر أن يعين من أتى بشهادة إعفاء طبي مشكوك فيها في أعلى مناصب الدولة مع أن الحالة الطبية حسب الشهادة التي أتى بها تدلل على أن نسبة عجزه كبيرة؟! وبماذا نفسر أن ينتشر الفساد بشكل مخيف في بلد يوجد فيه خمس عشرة جهة رقابية؟ وبماذا نفسر أن يعين مسؤول عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من أراد أن يمنع جلال الدين الرومي من الدخول إلى الكويت، مع العلم أن مولانا جلال توفي منذ سبعمئة عام؟
ولماذا نتجاهل العشرات بل المئات من خريجي جامعات عريقة مثل هارفارد وييل وأكسفورد ونعين مسؤولاً للتعليم العالي والبحث العلمي حصل على شهادة الدكتواره بالمراسلة من إحدى الدول المعروف عنها أن الشهادات الدراسية تباع فيها وتشترى؟!لدينا من يفشل في وزارة يعين في وزارة أخرى كمكافأة له، وما حدث في حال الطرق في السنوات الأخيرة دليل كاف على ما نقول.في الكويت توزع الأراضي من الدولة فيقوم الشباب ببناء الأراضي ليكتشفوا ألا خدمات كهرباء ولا إنارة ولا تمديدات صحية، وتوضع المطبات بدون إنارة وكأن حال الحكومة يقول للشباب وراكم وراكم حتى في تكسير سياراتكم.في الكويت إذا كنت محسوباً على المعارضة فأي كلمة تكتبها أو تتلفظ بها لا تعجب الحكومة قد تعرضك للاعتقال، وإذا كان "سرك باتع" ولديك علاقات مع الحكومة فيحق لك أن تتنمر على فئة مؤسسة للكويت دون أن يهمس في أذنك أحد، وأن تخرج لتقول نحن أسياد وأنتم خدم دون أن يعاتبك أحد.نحن في بلد العجائب والغرائب لذا أكرر النصيحة للأخت الفاضلة الدكتورة دانة بتوفير أسعار التذاكر وتجنب المخاطر والبقاء في بيتها هنا في الكويت، فنحن بلد العجائب والغرائب!!فهل وصلت الرسالة؟ آمل ذلك.
مقالات
غرائب الدكتورة دانة
25-01-2022