أقامت دار الفنون معرضاً للفنان السوري فادي يازجي ضم مجموعة من أعماله، التي رصدت لحظات إنسانية مليئة بالمعنى والدلالات، من خلال رسوماته التعبيرية. ويستمر المعرض حتى فبراير المقبل.

وقال يازجي، في تصريح صحافي وزعته الدار بمناسبة افتتاح المعرض: "أقزامي لا تزال قصيرة الأعضاء، بل تقصر أكثر، تطير ربما، أقزامي – أقزامنا – نحن – أنا، لن أبكي أشجاني وأحكي قصة ناسي الذين يلامسون كتفي وعيوني كل يوم، لم أكن شجاعا يوما، لأقول ما يعتمل بداخلي إلا ببكائي. أيتها الديدان التي تعرف النهايات هل هي سوداء مثل الأسود؟ هل هي موجعة مثل الظلم وبناء الأوطان؟ أيها الأصدقاء ما زلتم تفارقونني واحدا تلو الآخر. لا ألعب شطرنجكم بسلاح، ألعب وأنا ممسك بحبلي السري".

Ad

خامات مختلفة

من جهته، قال مدير دار الفنون عيسى محمد: "عاش الفنان السوري يازجي في دمشق، وعُرف على صعيد واسع بأعماله الرمزية، وترصد اللوحات الفنية في المعرض مشاعره حول ما يجري في العالم بالوقت الحالي. استخدم يازجي خامات مختلفة، منها الرسم على القماش، المنسوجات، الورق المقوى أو الصحف باستخدام الأكريليك، الأكياس الورقية، أو منحوتات من الخبز العربي أو من قطع الصلصال".

ولفت إلى أن يازجي شغوف بالفن، وشغفه يجعله دائما يستكشف المواد المتوافرة حوله لاستخدامها في فنه.

يُذكر أن يازجي نحات ورسام سوري يقيم حالياً في دمشق، وُلد في اللاذقية بسورية عام 1966. التحق بكلية الفنون الجميلة في دمشق وتخرج فيها عام 1988. عُرضت أعماله في كثير من دول العالم، وكانت له معارض في الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا، وتباع أعماله حالياً في مزادات عالمية، مثل: كريستي وسوثبي، كما تعرض أعماله في المتحف البريطاني ومتحف معهد العالم العربي.

فضة المعيلي