إيران مستعدة لمفاوضات مباشرة مع الأميركيين
لم تستبعد اتفاق تبادل سجناء طالب به مالي
أعطى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أقوى إشارة على قرب بلاده من الدخول في مباحثات مباشرة مع الولايات المتحدة بهدف التوصل لتفاهم يحيي العمل بالاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018. ودون التطرق إلى تحريم المرشد الأعلى علي خامنئي للتفاوض مع الأميركيين على أي مستوى، قال عبداللهيان في تصريحات، أمس، إن طهران لن تتجاهل أي طلب للتفاوض مع واشنطن إذا كان سيفضي إلى اتفاق محكم في مباحثات فيينا الدائرة حالياً.وأضاف أن بلاده تعطي أولوية لإطلاع دول المنطقة على مستجدات المفاوضات النووية، مشيراً إلى أن بعض دول المنطقة نقلت رسائل من واشنطن إلى طهران.
في موازاة ذلك، رأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن ثمة إمكانية للتوصل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة في ملفَي برنامجها النووي والإفراج عن موقوفين لدى البلدين، مشدداً على ضرورة عدم الربط بين المباحثات الجارية في فيينا بشأن الاتفاق النووي، وتبادل محتمل للسجناء.وقال زادة، إن مطالب واشنطن بالإفراج عن سجناء أميركيين (مزدوجو الجنسية) في إيران من شأنها تعقيد الوضع في المفاوضات الصعبة، التي تشارك بها إدارة الرئيس جو بايدن بشكل غير مباشر. وأضاف أن «ملف تبادل السجناء منفصل عن مفاوضات فيينا». وأشار إلى اعتقال مواطنين إيرانيين في الولايات المتحدة بتهمة الالتفاف على العقوبات، وقال إنه منذ البداية أعلنا عن قلقنا بشأن استمرار اعتقال هؤلاء «لأسباب واهية». وأكد أن بلاده مستعدة لإبرام صفقة مع واشنطن لتبادل السجناء «إذا التزمت بالاتفاقيات السابقة».ولفت إلى أن المفاوضات «تتقدم في الاتجاه الصحيح وأن الخلافات تقلصت مع إحراز تقدم جيد في الملفات الأربعة»، وهي رفع العقوبات، والخطوات النووية، وآلية التحقق من تنفيذ الالتزامات، والضمانات التي تطالب بها طهران. وأتى موقف زادة تعقيباً على تصريحات للمبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، استبعد فيها التفاهم مع طهران بشأن إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات المفروضة عليها، ما لم تفرج الجمهورية الإسلامية عن أربعة أميركيين موقوفين لديها.في السياق، كشفت مصادر أمنية، أن سلاح الجو الإسرائيلي قام الأسبوع الماضي بمناورة سرية غير مسبوقة حاكت هجوماً محتملاً على إيران.وقطعت المقاتلات المسافة الجغرافية ذاتها التي تفصل إسرائيل عن إيران، وشاركت فيها عشرات المقاتلات من نوع «إف 16 و15 و35» وطائرتا تزود بالوقود.