جنود أميركيون شاركوا في صد الاعتداء الثاني على أبوظبي
سفير الحوثيين بطهران: نستخدم خبرات إيران في الصواريخ والمسيّرات
كشف السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، أن القوات المسلحة الإماراتية ونظيرتها الأميركية على تنسيق لصدّ هجمات ميليشيات «أنصار الله» الحوثية على البلاد، بعد ساعات من تعرض أبوظبي لاعتداء صاروخي بالستي جديد من الجماعة اليمنية المتمردة المدعومة من إيران أمس الأول. وقال العتيبة، في تصريحات نقلتها صفحة سفارة أبوظبي في واشنطن عبر «تويتر»: «الدفاعات الجوية الإماراتية والأميركية في تنسيقٍ دائم. عقود من التعاون حافظت على أمن المدنيين». وأشار السفير الإماراتي إلى أن القيادة الوسطى الأميركية والقوات المسلحة الأميركية ساهمت بحماية المدنيين بالتعاون مع أبوظبي عبر صد هجمات الحوثيين على المواقع المدنية في الإمارات. وختم قائلاً: «ستواصل الإمارات اتخاذ إجراءات حاسمة للدفاع عن نفسها وعن كل من يعيش على أرضها».وجاءت تصريحات العتيبة في إطار تعليقه على بيان للقيادة المركزية الأميركية، التي ذكرت أن القوات الأميركية في قاعدة «الظفرة»، قرب أبوظبي، انخرطت بمساعدة القوات المسلحة الإماراتية بعملية اعتراض صاروخين، أطلقتهما ميليشيات جماعة «أنصار الله» الحوثية.
وأسفرت الجهود المشتركة عن النجاح في منع الصاروخين من التأثير على القاعدة التي تضم ثاني أكبر تجمع للقوات الأميركية في الخليج، بعد قاعدة «العديد» في قطر.وتابعت القيادة في بيانها: «لقد رفعت القوات الأميركية حالة التأهب في وقت الهجوم، وهو الثاني في أسبوع، وشمل ذلك دخول الطيارين إلى المخابئ، تبقى القوات الأميركية في قاعدة الظفرة يقظة وجاهزة للتصدي لأي هجمات لاحقة، هناك حوالي 2000 مجند أميركي في الظفرة».وفي وقت سابق، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، التزام الولايات المتحدة بأمن السعودية والإمارات حيث يعيش عشرات آلالاف من الأميركيين هناك. وقال «البيت الأبيض»، إن سوليفان بحث مع سفيري السعودية والإمارات «الجهود المشتركة لمحاسبة الحوثيين»، مؤكداً التزام واشنطن بأمن البلدين. واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس هجمات المتمردين الحوثيين على الإمارات والسعودية «تصعيداً خطيراً»، مؤكداً أن «إدراج الحوثيين على لائحة الإرهاب لايزال قيد البحث». وأشار برايس إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع السعوديين والإماراتيين «لتزويدهم بما يحتاجون للدفاع عن أنفسهم».في هذه الأثناء، جدد مجلس الوزراء السعودي رفض وإدانة الهجمات التي تشنها الميليشيات الحوثية الإرهابية على الأهداف المدنية في المملكة والإمارات وممرات الملاحة الدولية.من جانب آخر، أعربت روسيا عن قلقها من موجة التصعيد الجديدة للأزمة اليمنية، معتبرة أنها تشكل تهديداً للأمن الإقليمي.في هذه الأثناء، زعم سفير «أنصار الله»، في طهران إبراهيم الديلمي، أن جماعته المسيطرة على العاصمة صنعاء، «تستخدم خبرات إيران في مجال الصواريخ والطائرات المسيرة».وفي محاولة لنفي تهمة انتهاك طهران لقرار الأمم المتحدة بشأن حظر توريد الأسلحة إلى اليمن، ادعى القيادي الحوثي أن «السلاح اليمني لم يصنع في إيران، وجميع أسلحتنا مصنوعة في مصانع أسلحة يمنية».وأتى ذلك في وقت أعلن المركز الإعلامي للجيش اليمني أن قواته ومعها «ألوية العمالقة» تواصل تقدمها باتجاه جبال ملعا بين مديريتي حريب والعبدية جنوب محافظة مأرب، وسط انهيار وتخبط في صفوف الميليشيات الحوثية.وتزامن التقدم الميداني مع إطلاق «تحالف دعم الشرعية» بقيادة السعودية عملية عسكرية لقصف أهداف مشروعة في صنعاء.