زمّور يقدم برنامجه لـ «رئاسية» فرنسا: لا مآذن ولا حجاب ولا «إخوان»
«علينا أن نكون أصدقاء روسيا ومن الخطأ شيطنة الأسد»
نشر المرشح اليميني المتطرف المثير للجدل لانتخابات الرئاسة الفرنسية إريك زمور، برنامجه بشأن الدين الإسلامي الذي سيسعى إلى تطبيقه إذا وصل إلى قصر الإليزيه.وتضمن برنامج زمور، الذي نشره عبر حسابه في «تويتر»، حظراً لارتداء جميع الألبسة التي تحمل رموزاً إسلامية، ومنها الحجاب، في الساحات العامة، إضافة إلى منع بناء المآذن والمساجد.ولم يقتصر قرار زمور على ذلك، بل امتد إلى مختلف الحركات الإسلامية، على غرار «الإخوان المسلمين» التي توعد بحظرها.
وفي حديث تلفزيوني سابق على قناة «فرانس 2»، قال زمور، وهو يهودي من أصل جزائري، إنه سيحظر على المسلمين في فرنسا إطلاق اسم «محمد» على أبنائهم في حال وصوله إلى منصب رئيس الجمهورية، مضيفاً أنه سيضع قواعد للأسماء التي تطلق على أطفال المسلمين.وأعلن مغردون، أن زمور «بلغ مرحلة خطيرة من العبث الذي يمكن به أن يشن حرباً عرقية على المسلمين في فرنسا، عبر طردهم وتهجيرهم». كما رأى ناشطون آخرون أن «الحل الوحيد أمام الجالية المسلمة والعربية هو مغادرة البلاد إذا فاز زمور بالرئاسة». وزمور الذي يُعرف أيضاً بـ«ترامب فرنسا» يعتنق مبدأ «الاستبدال العظيم» الذي يحظى بشعبية واسعة في الأوساط اليمينية المتطرفة، ويرى ضرورة مواجهة المهاجرين العرب والمسلمين في أوروبا «لإنقاذ العرق الأبيض والحفاظ على بقائه».وينافس إريك زمور في الانتخابات التي ستقام جولتها الأولى في 23 أبريل المقبل والجولة الثانية في 7 مايو، زعيمة حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرّف مارين لوبان (53 عاما) على زعامة تيار أقصى اليمين في فرنسا، وتظهر بعض استطلاعات الرأي أنه تجاوزها ليصبح أول منافس للرئيس إيمانويل ماكرون في الاقتراع الرئاسي.وأمس الأول، دعا زمور، إلى رفع العقوبات الأوروبية عن روسيا.وقال في حديث مع قناة «فرانس 5»، «يجب علينا أن نكون أصدقاء روسيا، لا يجب علينا بعد الآن أن نكون أداة تخدم المناورات الأميركية».وأضاف أن الولايات المتحدة «تقضي وقتها في تحريض الدول الأوروبية ضد روسيا»، مضيفاً أن «هوس واشنطن الأكبر منذ القدم هو فصل روسيا عن فرنسا وألمانيا، وكلما كان هناك تقارب بين هذه البلدان تتدخل واشنطن لزرع الانقسام». وتابع: «أعتقد أنه يجب على فرنسا، وبإمكانها، إظهار إشارات صداقة مع روسيا عبر إزالة العقوبات مثلاً»، مضيفا «لو كنت رئيساً لأزلت العقوبات المفروضة على روسيا».كما تعهّد زمور في المقابلة نفسها، بإعادة فتح سفارة بلاده في دمشق حال فوزه، مؤكداً أن «إغلاقها كان قراراً غير صائب، وأعتقد أنه من الخطأ شيطنة الرئيس بشار الأسد»، مضيفاً: «لست من محبي الأخلاقية السياسية ولا أعترف إلا بالأنظمة القائمة، فلو أن الأسد خسر لكانت توجد الآن دولة إسلامية».