قآني ومندوب خامنئي يفشلان في إقناع الصدر بالتنازل
فشل قائد «فيلق القدس» الإيراني اللواء إسماعيل قآني للمرة الثانية في إقناع زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر بضرورة توحيد الصف الشيعي وتشكيل حكومة توافقية تضم جميع الأحزاب الشيعية، وذلك خلال الزيارة الثانية التي أجراها لبغداد في أقل من 10 أيام. وكشفت مصادر إيرانية مطلعة، لـ «الجريدة»، أن قآني اصطحب معه أمس الأول للقاء الصدر وزير الأمن الإيراني السابق محمود علوي بصفته مندوباً مباشراً للمرشد الأعلى علي خامنئي، في محاولة لإقناع الصدر بالتخلي عن «الفيتو» الذي يضعه على إشراك رئيس الحكومة السابق زعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي وبعض الفصائل المسلحة الأخرى في الحكومة المقبلة.
وأضافت المصادر أن الصدر طلب وقتاً للتفكير والإجابة، لكنه خرج أمس ليجدد عبر «تويتر» رفضه إشراك المالكي في الحكومة، وكشف أنه أقنع زعيم «تحالف الفتح» هادي العامري بالانضمام إلى «الأغلبية الوطنية» التي تضم التيار الصدري والأكراد والسُّنة واستثناء المالكي، غير أن زعيم «عصائب الحق» قيس الخزعلي ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض رفضا ذلك.وذكرت أن علوي وقآني طلبا من الصدر وقف التصعيد أمام باقي الأطياف الشيعية ووقف تصريحاته عن ضرورة حل الميليشيات تفادياً لجر الجميع للتصادم وبالتالي حرب شيعية ــــ شيعية لا تُحمد عقباها، مبينة أن قآني تحدث مطولاً عن تقارير عسكرية وأدلة استخباراتية حول نية تنظيم «داعش» التحرك في الساحة العراقية. وكشفت أن الصدر تحفظ أمام المبعوثين الإيرانيين عن الإبقاء على مصطفى الكاظمي في رئاسة الحكومة، مبينة أن قآني وعلوي توصلا إلى نتيجة أن الصدر ليس لديه خطة واضحة للتحرك أو أنه يقوم بـ «التنسيق مع جهات إقليمية ولا يريد أن يكشف للإيرانيين أوراقه».