بسيناريو دراماتيكي ضاع حلم التأهل لبطولة العالم لكرة اليد؛ بعدما فرط منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد بفوز صريح، ومنح المنتخب العراقي فرصة التعادل بنتيجة 25-25 بعد أن كان الأزرق متقدماً في الشوط الأول 14-7 أمس، في المباراة التي جمعتهما على صالة وزارة الرياضة في الدمام، ضمن الجولة الأخيرة من المجموعة الثانية للدور «الرئيسي» في البطولة الآسيوية الـ 20 لمنتخبات الرجال لكرة اليد المقامة حاليا في السعودية.

وبذلك خسر منتخب الكويت آخر فرصة له في المنافسة على الصعود لبطولة العالم، بعدما احتل المركز الرابع في مجموعته الثانية بفارق الأهداف خلف المنتخب العراقي الثالث ولكل منهما نقطة واحدة، وسيلعب الأزرق مع رابع المجموعة الأولى على المركزين السابع والثامن.

Ad

في حين بات المنتخب العراقي قاب قوسين أو أدنى من انتزاع بطاقة التأهل الخامسة والأخيرة لبطولة العالم المقبلة عقب تأكد إصابة عدد كبير من لاعبي كوريا الجنوبية بفيروس كورونا وعدم وجود 10 لاعبين من ضمنهم حارس مرمى لخوض مباراتهم أمام قطر أمس ليفوز «العنابي» بالانسحاب بنتيجة 10 - صفر.

وفي حالة استمرار غياب اللاعبين الكوريين المحتمل بدرجة كبيرة في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس للبطولة المنتظرة أمام المنتخب العراقي سيتأهل العراقيون لأول مرة لبطولة العالم مباشرة وبدون عناء.

بداية قوية

قدم الأزرق بداية قوية جداً تصور عندها الجميع أن الفوز سيكون من نصيبه لا محالة، بعدما تألق الجميع بداية من حارس المرمي العملاق علي صفر الذي أغلق المرمى تماماً أمام تصويبات لاعبي العراق وتصدى لـ «12 تصويبة» مع التنفيذ الجيد للهجمة المرتدة، ومن امامه خط دفاع صلب للمنطقة.

وعلى مستوى الهجوم قدم جميع اللاعبين أداء لافتاً من الخطين الأمامي والجناحين ولاعب الدائرة يوسف العجمي والخط الخلفي بفضل تألق الصاعد سيف العدواني وإبراهيم الأمير ومحمد عامر بالاختراق والتصويب لينهي الأزرق الشوط بفارق 7 أهداف.

تحول الدفة

ومع بداية الشوط الثاني نجح مدرب منتخب العراق المصري شريف مؤمن في تحويل دفة اللقاء وقلص الفارق تدريجياً مستغلاً تسرع لاعبي الكويت في إنهاء الهجمات بتنفيذ الهجمة المرتدة وتراجع مستوى الدفاع بشكل لافت مما مكن مهاجمي العراق من الاستفادة من المساحات بين المدافعين في الاختراق والتسجيل خصوصاً من الخط الأمامي «الجناحين ولاعب الدائرة».

وفي الدقائق الأخيرة فشل مدرب الكويت السلوفيني دنيتش في ضبط إيقاع الملعب وإغلاق الثغرات في الشق الدفاعي وكذلك تسرع المهاجمين لينتزع العراقيون تعادلاً ثميناً بطعم الفوز منحه كل شيء في خطوة واحدة تحسب للاعبين والجهاز الفني.

الخروج مسؤولية مشتركة

الخروج بخفي حنين من البطولة بعدما كانت كل الفرصة متاحة أمام الأزرق وبشكل كبير سواء المنافسة على المراكز الأولى في الآسيوية ثم التأهل لبطولة العالم، مسؤولية مشتركة على الجميع بداية من مجلس إدارة الاتحاد والجهازين الإداري والفني للمنتخب بقيادة دنيتش لعدم قدرته على القراءة الجيدة لمجريات آخر مباراتين أمام إيران ثم العراق، وكذلك اللاعبين لتسرعهم وعدم توفر الخبرة اللازمة لكيفية التعامل مع الدقائق واللحظات الأخيرة الحرجة في المباريات.

اليوم راحة

ستخلد جميع فرق البطولة اليوم للراحة على أن تستأنف المباريات غداً بمباريات تحديد المراكز من التاسع وحتى السادس عشر.

● محمد عبدالعزيز