وسط مخاوف إقليمية ودولية من انزلاق المنطقة إلى حالة عدم استقرار، قام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بزيارة، لم يُعلن عنها، إلى أبوظبي للإعراب عن تضامن بلاده مع الإمارات، التي تعرضت لهجمات حوثية إرهابية أخيراً.وأجرى السيسي جولة محادثات مع ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد، في قصر الوطن بالعاصمة الإماراتية، أمس، قبل أن ينضم إليهما العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، ونائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
في السياق، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، إن السيسي أكد إدانة مصر لأي عمل إرهابي تقترفه الميليشيات الحوثية لاستهداف أمن واستقرار وسلامة الإمارات، ودعم القاهرة لكل ما تتخذه أبوظبي من إجراءات للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها، وجدد موقف مصر الراسخ من دعم أمن الإمارات واستقرارها والارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري وأمن الإمارات.وأفادت وكالة أنباء الإمارات «وام» بأن ولي عهد أبوظبي، والرئيس المصري، أكدا خلال لقائهما، مواصلة عملهما بهدف التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة بين دول المنطقة والتحديات التي تواجهها المنطقة وعلى «رأسها الإرهاب والدول الداعمة له». وثمن بن زايد موقف مصر تجاه الهجمات الحوثية، واعتبر أنها «تجسد ثوابت مصر الأصيلة في حماية أمن المنطقة».وشدد مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية الأسبق حسين هريدي، في تصريحات لـ»الجريدة» على أن الزيارة المصرية، تحمل رسالة واضحة مفادها بأن «الدعم المصري غير محدود للإمارات، وبعث رسالة لجميع الأطراف، بأن الإمارات لا تقف بمفردها في المنطقة، إذ تدعمها وتساندها أكبر دولة عربية عسكرياً، وبحسب طلبات الجانب الإماراتي».
دوليات
السيسي يزور أبوظبي واجتماع رباعي لحماية أمن المنطقة
26-01-2022