حضور كويتي غير مسبوق بجائزة «البوكر» العربية
الشمري والنصر الله في القائمة الطويلة ومفرح بالتحكيم
أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية «أي باف» أمس، القائمة الطويلة لدورتها الخامسة عشرة، التي ضمت 16 رواية صدرت خلال الفترة من أول يوليو 2020 حتى آخر يونيو 2021 من بين 122 رواية تقدمت للجائزة، بحضور كويتي غير مسبوق.وتضمنت القائمة الطويلة للبوكر العربية، للمرة الأولى اثنين من الروائيين الكويتيين، هما منى الشمري وخالد النصرالله، فضلاً عن حضور كويتي ثالث على مستوى لجنة التحكيم التي ضمت الناقدة سعدية مفرح.وأعرب الروائيان الشمري والنصرالله عن سعادتهما بهذا الإنجاز الذي يؤكد أن الرواية الكويتية تتبوأ مكانة قوية ومتميزة بين الروايات العربية، مؤكدين فخرهما بأنها المرة الأولى التي تشهد فيها البوكر العربية هذا الحضور الكويتي القوي من خلال ثلاثة عناصر أدبية على مستوى المنافسة وعلى مستوى التحكيم أيضاً.
وقالت الشمري لـ«الجريدة»: «سعادتي لا توصف بوصول روايتي الجديدة خادمات المقام للقائمة الطويلة لجائزة الرواية العربية البوكر وأتمنى التوفيق لكل الأصدقاء المشاركين، وما لفتني نجاح عدد من الروايات الخليجية في الوصول للقائمة الطويلة هذه المرة وهو أمر مبهج».وأضافت الشمري: «الرواية الكويتية قادرة على التألق والنجاح والحضور الكويتي بالجائزة فخر لي وشعرت حين وصلت الرواية للقائمة، الطويلة بالتقدير الكبير للجهد الفني والأدبي المبذول فيها وهو ما أسعدني كثيراً».وحول مضمون الرواية قالت: «بالنسبة لرواية «خادمات المقام» التي صدرت عن دار الساقي فهي رواية تحفر في الهوية الكويتية والمكان وتحديداً جزيرة فيلكا في زمن الخمسينيات من القرن الماضي، وتحكي قصة خادمات مقام الخضر مستلبات بانتظار المعجزات لتغير أقدارهن وتشحذ أحلامهن». من ناحيته، قال النصر الله لـ«الجريدة»: «إنه ولأول مرة يصل بأعماله إلى هذا التقدير الكبير، ولذلك فإن سعادته عارمة بالدخول في القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية، وهو أكبر تقدير يحظى به بعد أن وصل للقائمة للطويلة لجائزة الشيخ زايد عام 2017 برواية «الدرك الأعلى».وأوضح النصرالله أنه أصدر من الروايات الطويلة 4 بالإضافة إلى مجموعة قصصية معرباً عن أمله في أن يصل برواية (الخط الأبيض من الليل) إلى القائمة القصيرة.وحول الرواية قال إنها تدور حول بطل بعد طفولة أمضاها يقلّب صفحات كتبه المفضّلة، وشبابه الذي دأب فيه على عمله مدقّقاً للكتب، يتألّم حين يمنع كتاباً، وينزعج من اضطراره إلى رفض بعض الأعمال التي تستهويه، فيقع في المحظور، يميل إلى الروائيين المتمرّدين، ويستعين بمطبعة ورثها عن أبيه، فيصير ملاحقاً. تقوده رغبته وهوسه إلى نهاية مفاجئة ومريبة تاركاً خلفه رواية محفورة على جدار مخبئه.وتبلغ قيمة الجائزة المرموقة التي يرعاها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي وتدعمها مؤسسة جائزة بوكر في لندن 50 ألف دولار.وتعلن القائمة القصيرة في مارس فيما يحين موعد إعلان الرواية الفائزة في مايو.