استطاعت الفنانة التونسية المقيمة في الكويت وفاء بوكيل حجز مكان لها في قلوب جمهورها، وفي الساحة الفنية الكويتية، من خلال اختيار أعمال غنائية تجمع بين هويتها وموهبتها. ومن خلال ذكاء فني قررت أن تجمع بين تونس والكويت في العديد من أغنياتها، بشهادة ألبومها الأخير (النغم كويتي والأرض تونسية)، مؤكدة في لقائها مع «الجريدة» أنها نشأت على سماع أصوات عمالقة الغناء في الكويت، ما ساعدها بقوة في مشوارها الفني، الذي انطلق قبل 20 عاما.

وأعربت بوكيل لـ«الجريدة» عن سعادتها بحالة الألفة التي تعيشها خارج موطنها تونس، على أرض الكويت، بلد الإنسانية، مؤكدة أن جميع العوائل الكويتية عائلة لها دون أي شعور بالغربة، وهو ما يجعلها ذات حضور مستمر بالأعراس الكويتية، إلى جانب أعمالها الفنية بمجال الغناء، وما تقدمه من أغنيات وطنية في حب الكويت كل عام.

Ad

وأكدت أن إتقانها اللهجة الكويتية ساعدها كثيرا في الاندماج بالمجتمع الكويتي والخليجي بشكل عام، لافتة إلى أن سبب إجادتها اللهجات بشكل عام يرجع إلى الدروس التي تعلمتها على يد المطرب التونسي الكبير لطفي بوشناق، أحد أساتذتها، والذي تربت على يده منذ دخولها عالم الغناء قبل 20 عاما.

بدو تونس

وأوضحت أن عرب تونس أو البدو يتحدثون بلهجة قريبة من اللهجة المحلية الكويتية والسعودية، فضلاً عن عشقها وعشق التونسيين لأغنيات المطرب عبدالكريم عبدالقادر وعبدالمحسن المهنا وعائشة المرطة، وغيرهم من رواد الغناء بالكويت، مؤكدة أنها تعتبر نفسها تلميذة لكل هؤلاء النجوم، ما ساعدها في اتقان اللهجة الكويتية، ودفعها بقوة في مشوارها الفني بشكل عام.

وحول مشاركتها الدرامية الأولى بالكويت، قالت بوكيل: «متحمسة جدا لتلقي ردود فعل الجمهور على مشاركتي الأولى بالدراما الخليجية بشكل عام، من خلال مسلسل (يا زينة عيوني)، الذي يُعرض ضمن السباق الرمضاني المقبل، بالمشاركة مع نخبة من النجوم، هم: محمد المنيع، جاسم النبهان، محمد العجيمي، هدى الخطيب، سعود الشويعي، شعبان عباس، وليد الضاعن، سماح خالد، نواف الشمري، عبدالناصر الزاير، زهرة الخرجي، والمطرب بلال الشامي، وكتب السيناريو والحوار الشاعر سامي العلي، وإخراج حسين المفيدي».

أدوار مغايرة

وأضافت بوكيل: «أجسد من خلال المسلسل شخصية الزوجة الثانية للفنان محمد العجيمي، حيث لديه زوجة أولى، لكن تضطره المواقف للزواج ثانية من امرأة تونسية».

وحول الفارق بين التمثيل في الكويت وتونس، أوضحت: «هناك اختلاف كبير بين المجتمعين، وعليه فطبيعة الأدوار مغايرة تماما، فمثلا لا توجد زوجة ثانية في تونس، وهو دور جديد كليا بالنسبة لي، كما أن الدراما الكويتية منتشرة بجميع دول الخليج، ولها مساحتها الخاصة، وأنا كفنانة يهمني الوصول لجمهوري والتقرب منه، لكن ما تحتاجه الكويت هو التوسع في إنتاج الأفلام السينمائية، حيث إن لديها الكوادر الفنية القوية، وتستحق أن يكون لها مكانة أكبر بالسينما العربية».

وعن أعمالها الغنائية، كشفت بوكيل أنها تستعد قريبا لطرح أحد كليبات ألبومها الجديد (النغم كويتي والأرض تونسية)، وتم تصوير 6 أغنيات ضمن الألبوم في تونس، من إجمالي 10 أغنيات يضمها الألبوم، الذي يشهد تعاونا مع شعراء وملحنين كويتيين، مثل: فهد الرويضان ونيشان وعبدالله مشاري، وستكون الأغنية المرتقبة «ديو» مع المطرب الكويتي عادل الماس.

عزة إبراهيم