أفاد مكتب التحليل الاقتصادي بأن مقياساً رئيسياً للتضخم ارتفع بنسبة 5.8 في المئة بين ديسمبر 2020 وديسمبر 2021، وهو أعلى مستوى في 40 عاماً، أي منذ عام 1982.

وارتفعت أسعار الطاقة وحدها بنحو 30 في المئة على مدار عام 2021، بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 5.7 في المئة.

Ad

وبعد استبعاد هذين المكونين، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي - وهو المقياس المفضل للاحتياطي الفدرالي للتضخم - بنسبة 4.9 في المئة في 12 شهراً حتى ديسمبر الماضي. كان هذا أسرع ارتفاع في الأسعار بهذا المقياس منذ عام 1983.

بالنسبة لشهر ديسمبر وحده، ارتفعت الأسعار بنسبة 0.4 في المئة - انخفاضاً من 0.6 في المئة في كل من أكتوبر ونوفمبر. كما ارتفعت الأسعار الأساسية 0.5 في المئة، وهو نفس الرقم المسجل في نوفمبر الماضي.

بينما ارتفعت الأسعار، ارتفعت كذلك الدخول الأميركية - وإن كان ذلك بوتيرة أبطأ. حيث ارتفع الدخل الشخصي بنسبة 0.3 في المئة بما يعادل نحو 70.7 مليار دولار في ديسمبر الماضي، بينما زاد حجم الدخل المتاح بنسبة 0.2 في المئة فقط، بما يعادل نحو 49.9 مليار دولار.

وهذا يعني أن التضخم يقضي على المكاسب التي حصل عليها الناس في رواتبهم، وفق ما ذكره سال جواتيري، كبير الاقتصاديين في شركة "بي إم أو".

كما أنفق الأميركيون أقل في ديسمبر الماضي، وانخفض الإنفاق الاستهلاكي فعلياً لأول مرة منذ شهور، حيث تراجع بنسبة 0.6 في المئة. كما انخفض الإنفاق الحقيقي بنسبة 1 في المئة.