الطلب على الذهب لأعلى مستوى منذ عامين

نشر في 30-01-2022
آخر تحديث 30-01-2022 | 00:00
ارتفاع الطلب على الذهب
ارتفاع الطلب على الذهب
كشف أحدث تقرير عن اتجاهات الطلب على الذهب، الصادر عن مجلس الذهب العالمي أن الطلب السنوي "باستثناء الأسواق خارج البورصة" قد استعاد العديد من الخسائر الناجمة عن كوفيد من عام 2020 ليصل إلى 4021 طناً للعام بأكمله في 2021.

ووصل الطلب على الذهب 1147 طناً في الربع الرابع من عام 2021، وهو أعلى مستوى ربع سنوي له منذ الربع الثاني من عام 2019 وبزيادة بنسبة 50 في المئة تقريباً على أساس سنوي، وفقاً لمجلس الذهب العالمي.

وارتفع الطلب على السبائك الذهبية والعملات المعدنية بنسبة 31 في المئة إلى أعلى مستوى في 8 سنوات مُسجلاً 1180 طناً، في وقت بحث فيه مستثمرو التجزئة عن ملاذ آمن على خلفية ارتفاع التضخم وحالة عدم اليقين الاقتصادي المستمرة الناتجة عن جائحة فيروس كورونا.

وفي الوقت نفسه، أفادت سلسلة بيانات مجلس الذهب العالمي بوجود تدفقات خارجة بلغت 173 طناً في عام 2021 من صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، إذ قام بعض المستثمرين بتخفيض التحوط في وقت مبكر من العام عند إطلاق لقاحات كوفيد، فارتفاع أسعار الفائدة جعل الاحتفاظ بالذهب أكثر تكلفة.

ومع ذلك، فإن هذه التدفقات الخارجة لا تمثل سوى جزء بسيط من الـ 2200 طن التي تراكمت في صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يدل على الأهمية المستمرة التي يوليها المستثمرون لإدراج الذهب في محافظهم الاستثمارية.

بالانتقال إلى طلب المستهلكين السنوي، نجد أن قطاع المجوهرات شهد انتعاشاً ليواكب إجمالي ما كان عليه قبل الجائحة عام 2019 الذي بلغ 2124 طناً.

ودعم ذلك المستوى القوي للطلب خلال الربع الرابع إذ وصل الطلب إلى أعلى مستوى له منذ الربع الثاني من عام 2013 - وهو الربع الذي كان فيه سعر الذهب أقل بنسبة 25 في المئة من متوسط السعر المقارن في عام 2021؛ الأمر الذي يسلط الضوء بشكل أكبر على قوة الطلب في الربع الأخير.

للعام الثاني عشر على التوالي، كانت البنوك المركزية مشترياً صافياً للذهب، مضيفة 463 طناً إلى حيازاتها، أي بارتفاع بلغ 82 في المئة مقارنةً بعام 2020.

وأضافت مجموعة متنوعة من البنوك المركزية من الأسواق الناشئة والمتقدمة إلى احتياطاتها من الذهب، مما رفع الإجمالي العالمي إلى أعلى مستوى في 30 عاماً تقريباً.

ارتفع استخدام الذهب في قطاع التكنولوجيا في عام 2021 بنسبة 9 في المئة ليصل إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات إذ بلغ 330 طناً.

وفي حين أن الطلب على الذهب من قطاع التكنولوجيا أصغر نسبياً من القطاعات الأخرى، فإن استخداماته بعيدة المدى ومنتشرة في مجموعة متنوعة من الأجهزة الإلكترونية، بدءًا من الهواتف المحمولة وصولاً إلى تلسكوب جيمس ويب المتطور الذي تم وضعه في مداره أخيراً.

من المتوقع أن يشهد الذهب في عام 2022 ديناميكيات مماثلة لتلك التي شهدها العام الماضي، حيث تدعم القوى المتنافسة أداءه وتُقلصه.

على المدى القريب، من المرجح أن يتفاعل سعر الذهب مع المعدلات الحقيقية، التي بدورها ستستجيب للسرعة التي تقوم بها البنوك المركزية العالمية بتشديد السياسات النقدية وفعاليتها في السيطرة على التضخم. في السابق، كانت ديناميكيات السوق هذه تأتي برياح مُعاكسة على الذهب، لكن التضخم المرتفع المسجل في بداية هذا العام وإمكانية حدوث تراجعات في السوق من المرجح أن تدعم الطلب على الذهب كوسيلة للتحوط. بالإضافة إلى ذلك، قد يستمر دعم الذهب من خلال طلب المستهلكين والبنوك المركزية.

back to top