رغم تسلم جامعة الكويت 9 مشاريع في مدينة صباح السالم الجامعية، فإن هناك 13 أخرى لم يتم الانتهاء من إنجازها حتى الآن، بينها 10 تحت التنفيذ، و3 في مرحلة التحضير بين التصميم والموافقات النهائية.وذكرت مصادر مطلعة في الجامعة لـ"الجريدة"، "أن أبرز الأسباب تأخر إنجاز بعض المشاريع في مدينة صباح السالم الجامعية الصعوبات المالية التي تواجه المقاولين المشرفين على عملية الإنجاز، وصرف دفعات التعاقد المالية، إلى جانب مشكلة نقص العمالة".
وفيما يخص الـ 10 مشاريع قيد التنفيذ في المدينة الجامعية، قالت المصادر "وصلت نسبة الإنجاز في مشروع كليات العلوم الاجتماعية، والحقوق، والشريعة إلى 86.1 في المئة، وتبلغ المساحة الكلية للمشروع 58 كيلومترا مربعا، لتغطية احتياجات 6800 طالب وطالبة، مقابل 1184 عضو هيئة تدريس، ومن المتوقع أن يتم تسليمه إلى جامعة الكويت يوم 30 يونيو المقبل".وذكرت أن كلية الحقوق تتكون من مبنيين منفصلين بارتفاع 5 أدوار بمساحة 29.408 متر مربع، وتشمل فصولا وقاعات دراسية، ومختبرات، واستراحات، ومكاتب للهيئة التعليمية، ومكاتب للهيئة الإدارية، ومخازن، ومواقف سيارات داخلية.وأضافت "تتكون كلية العلوم الاجتماعية من مبنيين منفصلين بمساحة 41.547 مترا مربعا، وتشمل فصولا وقاعات دراسية ومختبرات واستراحات ومكاتب للهيئة التعليمية والإدارية، ومخازن، ومواقف سيارات داخلية".أما مبنى كلية الشريعة فيتكون من مبنيين منفصلين بمساحة 26.348 مترا مربعا، ويشمل فصولا وقاعات ومختبرات واستراحات وغيرها.
مباني الأكاديمية المساندة
وذكرت المصادر أن نسبة الإنجاز بالمباني الأكاديمية المساندة للحرم بلغت 88.8 في المئة، ومن المتوقع الانتهاء من التسليم يوم 30 يونيو المقبل، والمباني تشمل سكنا للطلاب والطالبات، ونادي للموظفين الإداريين، ومدرسة نموذجية، ووحدة أكاديمية، وإدارة النفايات العامة، وإدارة النفايات الخطرة، والإدارة والمخازن، والتأثيث والإسكان، ومستودع الخدمات والأغذية والبيع بالتجزئة والبريد، وأعمال التنفيذ والصيانة، المطبعة، وساحة الخدمات، وسكن ونادي أعضاء هيئة التدريس، ومركز الخدمات، وسكن الضيافة.الأنشطة الطلابية
وعن تنفيذ مباني الأنشطة الطلابية، فقد بلغت نسبة انجاز تنفيذ المشروع إلى 63.6 في المئة، ومن المتوقع تسليمها في تاريخ 31 أغسطس 2023، يتكون المشروع من: مركز الأنشطة الرياضية والترفيهية والأنشطة المائية ذكور، مركز الأنشطة الرياضية والترفيهية والأنشطة المائية / مركز الإناث، والمرافق الرياضية والترفيهية للطلبة، والمرافق الرياضية والترفيهية للطالبات، ومركز التنس المغطى، والملعب الرئيسي، والمرافق الرياضية الخارجية، ومراكز الاستعلامات، واتحاد الطلبة، ومحطة النقل العام.المباني الإدارية
وبشأن تنفيذ المباني الإدارية، فقد قاربت انجازها بنسبة 94.1 في المئة، ومن المتوقع تسليمها في نهاية مارس المقبل، ويتألف المشروع من مبنى الإدارة المركزي، ومركز المؤتمرات، وقاعة الاجتماعات، والمركز الثقافي، ومكتبة الجامعة المركزية، ومركز الزائرين.مشاريع البنية التحتية
وفيما يخص خمسة مشاريع البنية التحتية، فقد بلغت نسبة إنجاز تنفيذها 93.1 في المئة، بينها مشروعان جاهزان للتسليم هما: "الملاجئ ومواقف السيارات بالجهة الغربية، والجهة الشرقية"، وأما تسليم أعمال الطرق والخدمات والزراعات التجميلية في نهاية الشهر الجاري، بينما تنفيذ أعمال الطرق والجسور بالحرم الطبي في نهاية ديسمبر المقبل، وأما محطة الخدمات المركزية رقم 1، ورقم 2 ومحطة الخدمات المركزية في نهاية مارس المقبل.مرحلة التحضير
وعلى رغم من الانتهاء من تصميم كلية العمارة، فإن البدء في إنجاز المشروع في مرحلة الموافقات النهائية، إذ تم تسلّم خطاب من الجهاز المركزي للمناقصات في نوفمبر الماضي، لعمل تعديلات تمت مناقشتها أخيراً لتقليص ميزانية المشروع، وجارٍ بحث الخيارات المتعلقة بنطاق الأعمال لتحقيق التكلفة التقديرية الجديدة.وعن مشروع البنية التحتية لشبكة المعلومات والاتصالات، فقد تم الانتهاء من التصميم وجارٍ اتخاذ إجراءات طرح وترسية المشاريع من قبل الجهاز المركزي للمناقصات العامة.وأما مشروع الحرم الطبي، فيشهد استمرار أعمال الطور الثالث من المرحلة الأولى للتصميم من قبل مستشار التصميم.جودة المباني
وتعليقاً على تأخر انجاز المشاريع في مدينة صباح السالم الجامعية، طالب أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة ادارة الجامعة بضرورة تلافي المشكلات السابقة التي مرت خلال عملية انتقال جزء من الكليات إلى الحرم الجامعي الجديد في مدينة "الشدادية"، أبرزها جودة المباني وقدرتها على تحمل موسم الامطار.وقال المنسق العام والمتحدث الرسمي باسم جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د. محمد العنيزي، إن الحرم الجامعي الجديد يعاني الكثير من المشاكل، ولم يكن على مستوى التطلعات المرجوة ولا الآمال المنتظرة ولا الواقع المراد تحسينه في بعض الأحيان مما أصبح مخيباً للآمال.وطالب العنيزي في تصريح لـ"الجريدة"، بضرورة حل المشاكل التي يعانيها الحرم الجديد خلال إنجاز باقي المباني قبل تفاقمها، لافتاً إلى أن الجامعة صممت لتستوعب طاقة استيعابية معينة لا يمكن الزيادة عليها، وعدم وجود الكفاية اللازمة من أفراد الأمن والسلامة داخل المباني والمواقف الداخلية والخارجة، ووجود خلل في نظام مراقبة المباني خصوصاً عند وجود محاضرات متأخرة يتواجد فيها الطلبة.وأبدى تخوّفه من المشكلات المتوقعة خلال انتقال بقية الكليات إلى الحرم الجامعي الجديد لجامعة الكويت في الشدادية، أبرزها: ازدحام مداخل ومخارج الطرق المؤدية إلى مباني الحرم الجامعي الجديد، نظرا لازدياد أعداد الطلبة التي تساهم في التكدس الطلابي والاختناقات المرورية، والكلفة المالية العالية في عملية انتقال المختبرات الخاصة من موقعها السابق إلى "الشدادية"، مع عدم التأكد من كفاءة عملها عند انتقالها من مكان إلى آخر.وفيما يخص جودة المباني، ذكر العنيزي: "أما عن مشاكل الإنشاءات والصيانة، فالحديث عنها يطول، فالمباني نتج عنها عدم تحمّلها موسم الأمطار"، مضيفا: "وجود عدد كبير من الإشارات المرورية على رؤوس التقاطعات الكثيرة للطرق لم تصمم لتحمّل تكدس سيارات الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، مما يؤدي الى عدم الانضباط في التوقيت، إضافة الى الحوادث المرورية".تلاعب ومماطلة
وطالب العنيزي بضرورة تلافي جميع المشكلات التي مرّت على إنشاء مدينة صباح السالم الجامعية خلال تصميم وتنفيذ الحرم الطبي الجديد، لافتا إلى أن ابرز المشاكل هو التأخر في إنجاز المباني، وهذا الأمر يؤدي الى كثرة التلاعب والمماطلة في تنفيذ المواصفات، وانتقال تنفيذ الإنشاءات إلى شركات من داخل شركات.وشدد على ضرورة سرعة إنجاز الحرم الطبي في فترة زمنية قصيرة وفقا لمواصفات دقيقة ودراسات وافية، ومتابعة تنفيذ هذه المواصفات وتسلّمها من قبل لجنة فنية من الجامعة، يكون ضمن أعضائها عضو فني ترشحه جمعية أعضاء هيئة التدريس له خبرة واسعة في مجال الهندسة والإنشاءات.