بعد زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للإمارات، الأربعاء الماضي، زار رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد أبوظبي أمس، والتقى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، في زيارة أشعلت بورصة التوقعات بأن تلعب الإمارات دورا في إعادة المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان حول ملف سد النهضة الإثيوبي.مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي نشر صورا لزيارة آبي أحمد للإمارات، وقال إن اللقاء مع بن زايد تناول القضايا الثنائية والإقليمية دون التطرق إلى التفاصيل.
وقال وزير الري المصري الأسبق محمد نصر علام، لـ«الجريدة»، «يمكن للإمارات أن تلعب دورا في الوساطة بشكل رئيسي، بسبب قوة علاقتها بإثيوبيا، فضلا عن أنها حليف مقرب من مصر، وهو مصدر سعادة لمصر لو حدث»، لكنه لفت إلى أن الأزمة الحقيقية ليست في الوساطة بل في الموقف الإثيوبي المتشدد.وحضر ملف «النهضة» خلال استضافة الرئيس السيسي نظيره السنغالي ماكي سال، بالقاهرة أمس، في ضوء تسلم السنغال رئاسة الاتحاد الإفريقي الشهر المقبل، خلفا للكونغو التي حاولت دون جدوى إنقاذ المفاوضات.إلى ذلك، وبعد أيام من إعلان موافقة إدارة الرئيس جو بايدن على صفقة تسلح مهمة إلى مصر، تتجه واشنطن إلى حجب مساعدات عسكرية عن مصر بقيمة 130 مليون دولار (10 في المئة من المساعدات عام 2020)، بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان. وينظر للخطوة الأميركية باعتبارها محاولة لإمساك العصا من المنتصف، وعدم إغضاب الحليف المصري، بقصر الحجب على الجزء الأصغر من المساعدات العسكرية.والتزمت القاهرة الصمت رسميا، ولم تعقب على التوجه الأميركي الذي يأتي بعد اتصال هاتفي من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لنظيره المصري سامح شكري، الخميس الماضي، بينما شن النائب في البرلمان المصري مصطفى بكري هجوما حادا على واشنطن، كاشفا عن اشتراط الجانب الأميركي إغلاق ملف «القضية 173»، المتعلقة بالتمويل الأجنبي لبعض النشطاء الحقوقيين، والإفراج عن 16 ناشطا، واصفا الأمر في صفحته على «فيسبوك» بـ «البلطجة الأميركية».
دوليات
آبي أحمد في أبوظبي... ومباحثات مصرية - سنغالية حول «النهضة»
30-01-2022