أعرب وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي عن التقدير والاعتزاز بعلاقات بلاده مع دولة الكويت «الضاربة في التاريخ»، مثمناً عالياً الدور الكويتي المحوري في المنطقة والعالم باعتبارها الصوت العربي الحق ومدرسة بالسياسة الرصينة ورأب الصدع وتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

وعبر الجرندي في لقاء مع «كونا» أمس، قبيل زيارته إلى الكويت للمشاركة في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب عن تقدير بلاده الخاص لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعباً ومواقفها المبدئية في خدمة القضايا العربية وأسبقيتها في تقديم النصح والعمل بدأب نحو الحلول السلمية والتوافقية في شتى الأزمات والقضايا العربية والإقليمية والدولية.

Ad

ولفت إلى ما يربط بين بلاده والكويت من تعاون وثيق في شتى المجالات وحرص قيادتي البلدين الشقيقين وشعبيهما على الارتقاء به إلى مستويات أعلى، منوها بأن هذه العلاقات الثنائية قطعت مراحل عديدة كلها طيبة.

ولفت إلى أنه بدأ حياته الدبلوماسية في الكويت سفيراً لمدة تسع سنوات قائلاً «تتلمذت خلالها في المدرسة الدبلوماسية الكويتية، التي أرسى قواعدها الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، ورأينا كيف أنه لم يكن يدافع فقط عن الكويت بل عن القضايا العربية كلها بكل صدق، وكان مدرسة دبلوماسية كبرى، وكل الدبلوماسيين يعتبرونه من القامات الدبلوماسية العربية والدولية».

وأضاف أن سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد ينهج نفس المنهج السياسي والسياسة التوافقية والرصانة وقول الحق وتقريب وجهات النظر ورأب الصدع حيال ما قد يطرأ على العلاقات العربية - العربية، كذلك حمل صوت الحق والصدق في مختلف القصايا المطروحة عربياً ومختلف القضايا في العالم.

وعن الدور الذي تلعبه الكويت في تقريب وجهات النظر، ثمن الجرندي الجهود التي بذلتها ولاتزال تبذلها الكويت في «تعزيز التضامن العربي ومنها دورها المشهود في لم الشمل الخليجي، وآخرها دورها في معالجة القضية اللبنانية، إذ أخذت الكويت بزمام الأمور وهي جديرة بذلك لأنها صوت الرصانة والتعقل والمعهود الذي يوفق بين مختلف الآراء وصولاً إلى الخواتيم الطيبة للأزمات وهذا ليس بغريب على الكويت». وأضاف: «استبشرنا خيراً حين رأينا التحرك الكويتي لرأب الصدع الخليجي حيث عبرت الكويت بهذه الأزمة بكل سلام، وكان دورها حاضراً وفعالاً ومضنياً وبذلت جهوداً ومشاورات كبيرة حتى حققت أهدافها وعادت العلاقات الخليجية - الخليجية إلى وشائجها الأخوية المعهودة، وبالنسبة كذلك للبنان نحن على ثقة بالمنهج والمسعى الكويتي حتى معالجة هذا الأمر».