استقبل سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بقصر بيان صباح اليوم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ووزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ«156» الشيخ د. أحمد الناصر والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ووزراء خارجية الدول العربية المشاركين في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب والمنعقد بدولة الكويت.

Ad

وألقى سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله كلمة هذا نصها:

"بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أصحاب المعالي وزراء خارجية الدول العربية

معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية

أصحاب المعالي والسعادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرني بداية أن أرحب بكم وأنقل لكم تحيات حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وتوجيهات سموه في مستهل أعمال لقائكم التشاوري في بلدكم الثاني والتي تأتي استشعاراً بأهمية لقاءاتكم وتكريساً لمبدأ التشاور بين دولنا الشقيقة بعيداً عن الأجواء الرسمية وفي جو من الحوار التفاعلي.

أصحاب المعالي

تدرك دولة الكويت أهمية العمل العربي المشترك وضرورة وحدة الصف العربي فسعت في سياستها الخارجية جاهدة لتنقية الأجواء بين الأشقاء وتقريب وجهات النظر والتوسط لحل النزاعات ونشر ثقافة التسامح بينهم بما لا يخل بسيادة الدول ولا يمس قرارات الشرعية الدولية وقد تمكنا بفضل الله علينا وثقة دولنا العربية الشقيقة فينا من بلوغ أهدافنا والمساهمة في عودة التوافق والوئام بين دولنا.

أصحاب المعالي

يأتي اجتماعكم اليوم في ظل ظروف دقيقة إقليمياً ودولياً وقد أضاف استمرار جائحة «كوفيد - 19» إليها أبعاداً وتداعيات تتطلب عملاً جماعياً وتنسيقاً مستمراً وتواصلاً دائماً وتشاوراً صريحاً ووضع حلول مشتركة لمواجهتها والحد من آثارها.

ولعل ما يبعث على التفاؤل اجتماعكم اليوم في دولة الكويت قبيل أسابيع من اجتماع دورتكم المقبلة في شهر مارس الأمر الذي سيمكنكم من تحديد الأولويات وتهيئة الظروف المناسبة لإنجاح عملكم المشترك ومن هذه الأولويات تعزيز ممارسات حسن الجوار ونشر السلام والاهتمام بمشاريع التنمية وكل ما يعزز النمو الاقتصادي ويحقق لشعوبنا العربية العيش الكريم والرفاهية.

أصحاب المعالي

في ظل ما أشرنا إليه من تحديات وظروف دقيقة على الصعيدين الإقليمي والدولي تجعل من العمل العربي المشترك ضرورة ملحة فلابد من اغتنام هذا الجمع المبارك باعتبار كل واحد منكم واجهة مشرفة لبلده الشقيق لتدارس التحديات التي تواجه عملكم المشترك والسعي إلى تعزيزه والانطلاق به إلى آفاق أرحب نترفع فيها عما يطرأ علينا من ملمات ونسمو نحو ترسيخ وحدتنا العربية.

أصحاب المعالي

إن التحديات جسام وحسن التخطيط والتنسيق سبيلنا لمواجهتها وأنتم المعنيون بتنفيذ السياسات الخارجية لدولنا العربية وتقع على أعتاقكم مسؤولية تحقيق التقارب والتواصل وإنهاء أي تباعد أو قطيعة وتهيئة الأجواء لتحقيق ذلك والانطلاق برؤى مشتركة نحو مستقبل العمل العربي المشترك وآفاق تعزيزه وتطوير آلياته وإيجاد السبل لتعزيز فعالية جامعة الدول العربية ومؤسساتها بما يواكب التطورات السريعة التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية.

أصحاب المعالي

إن مسؤوليتكم كبيرة أمام حجم التحديات التي تواجهها دولنا العربية وتعاونكم ركيزة تجسيد أداء الأمانة التي تحملونها ولعل الأجواء التي سيوفرها لقاؤكم التشاوري هذا بعيداً عن جدول الأعمال المحدد فرصة لتحديد الأولويات ورسم أبعاد جديدة للعمل المشترك تمهد الطريق أمامكم وتحدد أولويات عملكم المقبل وتمكنكم من المضي نحو تحقيق أهدافكم المشتركة.

أصحاب المعالي

أدعو الله تعالى أن يحفظ أوطاننا وشعوبنا وأن يوفقكم في مساعيكم الطيبة وأن يكون لقاؤكم اليوم في دولة الكويت نقطة انطلاق جديدة في مسيرة عملكم الجماعي.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

كما القى وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ «156» الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح كلمة هذا نصها:

«طويل العمر بالأصالة عن نفسي ونيابة عن معالي الأخت والإخوة وزراء الخارجية ومعالي الأخ الأمين العام نشكر سموك على إتاحة هذه الفرصة للقاء سموك وإن شاء الله احنا سمعنا كلمة سموك والآن في الاجتماع التشاوري هذا الاجتماع لعله فرصة للمصارحة والمكاشفة وكذلك يعطي جوانب متعلقة بالعصف الذهني بين جميع أشقائي وزراء الخارجية العرب نشكر سموك مجدداً على هذه الفرصة وعلى هذه السانحة المميزة وإن شاء الله نكون على قدر الثقة، شكراً سموك».

حضر المقابلة كبار المسؤولين بالدولة.